أعلنت السلطات الفرنسية أن تم إجلاء نحو 8 آلاف شخص يوم الاثنين من منطقتين، في حوض أركاشون المطلة على المحيط الأطلسي في جنوب غرب فرنسا، بسبب الحرائق المستعرة منذ أيام في حنوب البلاد؛ فيما أكدت الرابطة الفرنسية للمنتزهات وحظائر الحيوانات، عزمها إجلاء أكثر من ألف حيوان في الساعات المقبلة من حديقة الحيوان الواقعة في نفس المدينة.
وتتعرض منطقة جيروند لحريقين عملاقين لمدة أسبوع، مما أدى بالفعل إلى حرق أكثر من 13000 هكتار من الغطاء النباتي.
وأوضح المتحدث باسم هيأة الإطفاء في جيروند أن عمليات الإجلاء بسبب الدخان الضار المتصاعد من الحرائق المجاورة وليس بسبب الحريق في حدّ ذاته فالمنطقة التي شهدت عمليات الإجلاء تعيش اختناقا بسبب الدخان "السام" الكثيف فوقها. و قد حضر العديد من البياطرة حاملين معهم معداتهم الطبية لمواكبة عمليات إجلاء الحيوانات خاصة تلك الأكثر حساسية للدخان.
وبالقرب من الحريق الكبير الآخر، الواقع في أقصى الشرق الداخلي، جنوب بوردو، تم إجلاء 3500 شخص من منازلهم في منتصف النهار، في بلديات لانديراس وبودوس وباليزاك، وفقًا لبيان صحفي سابق من الشرطة. كما تم وضع جيروند، إلى جانب 14 دائرة أخرى على الجانب الغربي من فرنسا، يوم الاثنين، في حالة يقظة حمراء من قبل الأرصاد الجوية الفرنسية، بسبب موجة حر قد تؤدي إلى درجات حرارة غير مسبوقة في مناطق معينة.