انطلقت يوم أمس بالعاصمة الاسبانية مدريد فعاليات المهرجان الدولي للسياحة بمشاركة العديد من دول العالم من بينها بلادنا التي تشارك بمعرض منظم من طرف المكتب الوطني للسياحة تحت إشراف الوزيرة المعنية السيدة الناها منت حمدي ولد مكناس.
الجناح الموريتاني الذي عبأت له وزارة التجارة والصناعة والسياحة طاقما بشريا معتبرا من القطاعين العام والخاص، كان ملفتا من خلال كم النماذج المعروضة، والفرق الفنية والفلوكلورية المشاركة، والتي عكست التنوع الثقافي للجمهورية الإسلامية الموريتانية وعراقة شعبها، والإمكانات السياحية المتوفرة التي من شأنها أن تعيد السياحة إلى ديناميكيتها السابقة، خاصة بعد أن رفعت إسبانيا موريتانيا من قائمة الحظر.
وزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة الناهة منت حمدي ولد مكناس، كانت حاضرة أثناء حفل الإفتتاح يرافقها السفير الموريتاني في مدريد محمد محمود ولد بيه، وطاقم معتبر من وزارتها، حيث تجولت في الجناح الموريتاني واطلعت على الوسائل والمواد المعروضة، ولم تخف ارتياحها لمستوى الجناح، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود لسد جميع النواقص في المستقبل وحجز مساحة أكبر للجناح الموريتاني خلال الموسم القادم حتى يتسنى للآخرين الإطلاع على أكبر كم من مواردنا الصناعية والسياحية، قبل أن تقوم بزيارة مجاملة للملك الإسباني "فيليب السادس" في الجناح المخصص له داخل المعرض.
ومما يعكس نجاح المهمة التي قام بها قطاع السياحة، للتعريف بالبلاد وتصحيح القوالب الذهنية التي تريد أن تصنف موريتانيا ضمن دائرة الخطر وإنعدام الأمن، رضى الفاعلين غير الرسميين على المجهود الذي تقوم به حاليا وزارة التجارة والصناعة والسياحة، لتفعيل القطاع وإعادة الاعتبار للفاعلين الذين همشوا في السابق.
وتستمر فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولى للسياحة إلى غاية فاتح فبراير المقبل.