محمد الشريف داعية كندي من أصل عربي؛ من مواليد العام 1975، حصل على الجنسية الكندية، و يعرف بأصوله العربية؛ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ودرس الثانوية في مدرسة داكوتا بكندا، ثم ذهب مع زوجته إلى المملكة العربية السعودية من أجل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل منها على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية عام 1999، وكان من أوائل من درسوا فيها من الطلاب المسلمين العرب في كندا، كما حصل على على درجة الماجستير في الاتصالات المتكاملة في مجال التسويق من جامعة "ويست فرجينيا" عام 2015.
عمد الشريف إلى توظيف محترفي تصميم وتسويق وإنتاج، وإلى تدريب الأكاديميين، وصياغة المناهج التعليمية باحتراف.
انتقل الشريف بعد ذلك إلى دبي، لرغبته في "العيش في بيئة إسلامية تجمع بين الغرب والشرق"، وعمل على تقديم دروسه عن بعد في المعهد.
تقول سيدة تدعى راضية حميدي، مقيمة في أوتاوا بكندا و تبلغ من العمر 34 عامًا، إن الشريف ساعد في جعل الإسلام منتشرا بين أبناء جيلها في أميركا الشمالية، وأضافت أنها غير عربية لكنه ساعدها في فهم دينها بطريقة تفاعلية ممتعة، وذلك جعلها أكثر ارتباطا بهويتها الإسلامية ومكّنها من فهم كيفية ممارسة العبادات بطريقة دقيقة رغم أصولها الصومالية.
وتضيف راضية، التي عملت مع الشريف في برنامج "ديسكافر يو" (DiscoverU)، إنه كان حريصا على تطوير مهارات القيادة لدى الشباب المسلم، ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم عن طريق هذا البرنامج؛ مبرزة أنه "كان جسرا نحو الإيمان لجيل كامل من مسلمي كندا وأميركا الشمالية".
وقد أسهم الشريف بأسلوبه وشهرته في نقل الدروس الدعوية الإسلامية في الغرب من المساجد إلى حرم الجامعات.