فتحت مراكز الاقتراع في السنغال أبوابها، اليوم (الأحد)، لإجراء انتخابات تشريعية قد تمثل اختبارا لنوايا الرئيس ماكي صال في الترشح لولاية ثالثة؛ متجاوزا ما يسمح به الدستور.
واتهم صال (60 عاما) الذي انتخب في 2012 لولاية مدتها سبع سنوات ثم أعيد انتخابه في 2019 لخمس سنوات أخرى، بأنه يسعى إلى تجاوز الحد الأقصى للولايات الرئاسية والترشح مجددا في 2024.
ولم يكشف صال نواياه بهذا الشأن، لكن أي هزيمة لأنصاره في انتخابات اليوم يمكن أن تقلب خططا من هذا النوع.
ويجري الاقتراع من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش.
و سينتخب السنغاليون أعضاء البرلمان المؤلف من مجلس واحد (الجمعية الوطنية) يضم 165 نائبا ويهيمن عليه حاليا مؤيدو الرئيس ماكي صال، لولاية مدتها خمس سنوات.
وينتخب 53 نائبا حسب نظام يجمع بين التمثيل النسبي والقوائم الوطنية، و97 آخرون بناء على نظام الأغلبية في المناطق.
وينتخب المغتربون أعضاء البرلمان الخمسة عشر الباقين.
وتتنافس في هذه الانتخابات ثمانية تحالفات، بينها أكبر ائتلاف للمعارضة "حرروا الشعب" (يوي أسكان وي بالولوفية الإيراني اللغة الوطنية الأوسع انتشارا في البلاد).
وكان عثمان سونكو أهم شخصية في هذا الائتلاف قد جاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019، لكنه منع مع أعضاء آخرين في الائتلاف من خوض انتخابات البرلمان الخالية لأسباب تقنية.
وتمهيدا للانتخابات، اتفق تحالف "حرروا الشعب" مع ائتلاف "أنقذوا السنغال" (والو السنغال) بقيادة الرئيس السابق عبد الله واد، على العمل معا للحصول على أغلبية برلمانية و"فرض تعايش حكومي".
كما يريد التحالفان إجبار صال على التخلي عن أي طموحات للترشح في 2024.
وفازت المعارضة خلال الانتخابات المحلية التي جرت في مارس الماضي، في المدن الكبرى بما فيها العاصمة دكار وزيغينشور في الجنوب وتييس في الغرب.