نواكشوط تحتضن مؤتمرا لوزراء التعليم بدول مجموعة الساحل

اثنين, 2022-08-01 17:35

انطلقت، اليوم (الإثنين) في نواكشوط، أعمال اجتماع لوزراء التعليم في مجموعة دول الساحل الخمس؛ في إطار متابعة تنفيذ التزامات قمة المجموعة في نواكشوط حول التعليم، تحت عنوان "ساحل الغد يتأسس في مدرسة اليوم".

ويهدف اجتماع اليوم لوضع خطة عملية لتنفيذ مخرجات قمة نواكشوط المنعقدة في ديسمبر 2021 وكذا وضع آليات للتشاور المشترك في مجال التعليم بين دول الأعضاء؛ حيث ناقش المشاركون خلال هذه الطاولة تحديات التعليم والرؤية المستقبلية لدول الساحل.

وأوضح وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، الناطق باسم الحكومة محمد ماء العينين ولد أييه، في خطاب لدى افتتاح اللقاء، انه يشكل مناسبة لتناول رهانات التهذيب في الساحل في أفق تنفيذ إعلان نواكشوط، كما يلتئم في أعقاب ندوة "أكرا" التي مكنت مختلف بلدان ااتجمع الإقليمي من المساهمة في التصديق على استراتيجية التهذيب لإفريقيا الغربية والوسطى باعتبارها شريكا للبنك الدولي.

وأضاف أن بلدان المنطقة تواجه جملة من الرهانات ذات أبعاد إيكولوجية، وانعدام الأمن، وضعف الأنظمة التربوية، والتشغيل؛ مبينا أن التحدي في هذا المجال يكمن في تدعيم وتثمين رأس المال البشري، وترقية التهذيب القاعدي من خلال الولوج المجاني للتعليم، والتكوين التقني المهني وقابلية التشغيل لجميع سكان المنطقة.

ودعا ولد أييه للسعي إلى تحقيق نمو قوي، واندماج مرن، يضمن تراجعا سريعا ومستمرا للفقر، مع السماح لأفراد مهما كانت شرائحهم ومراتبهم الاجتماعية من المساهمة في خلق الثروة والاستفادة منها.

بدوره أعرب وزير التهذيب الوطني وترقية المدينة التشادي، مونغ نيانغ دجيمونتا، عن دعم بلاده لهذا اللقاء الذي قال إنه "سيمكن من الوقوف على نقاط التشابه بين أنظمة التعليم في بلدان الساحل، والتي تتقاسم نفس التحديات والرهانات"؛ مبرزا أن "هذه اللقاء يشكل فرصة سانحة لبحث وتقاسم الآراء، واستعراض المشاكل الخاصة بكل بلد".

أما وزير التهذيب الوطني البوركينابي اليونيل بيلغو، فقال إن منطقة الساحل تعتبر منذ سنوات عرضة للأزمات الأمنية التي تهدد وجودها وتعايشها، مضيفا أن دعم مبادرة دول الساحل لتوحيد جهودهم وتجاربهم في مواجهة الاختلالات الأمنية ورفع التحديات لتحقيق تعليم ذي جودة لأطفال المنطقة.

وزير التهذيب الوطني في النيجر، ناتاتو إبراهيم، أشاد لانعقاد هذه الطاولة المستديرة ، مؤكدا على أنها تمكن من رفع التحديات المطروحة فيما يخص أبعادها التعليمية.

واستعرض الإجراءات والسياسات التي تتبعها حكومة بلاده في تحسين ودعم النظام التعليمي، مشيرا إلى أنها تنسجم مع موضوع الطاولة المستديرة.

وبدوره شكر ممثل البنك الدولي في إفريقيا السيد والي وان، موريتانيا على تنظيمها هذا الاجتماع الهام، لمتابعة توصيات إعلان نواكشوط حول التعليم في الساحل، مؤكدا أهميته في خلق تقدم هام في الولوج إلى التعليم في دول المنطقة؛ ومتعهظابدعم ومواكبة البنك الدولي لجهود دول الساحل في مجال التعليم.