أول فوج من المزارعين يغادر نواكشوط نحو مناطق الإنتاج

انطلقت، اليوم (الإثنين) من ساحة مطار نواكشوط القديم بمقاطعة دار النعيم؛ أول قافلة تقل مجموعة من المزارعين إلى مناطقهم الأصلية من أجل الشروع في نشاطهم الزراعي الموسم الجدبد.

وأشرف على العملية وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، رفقة كل من وزير الزراعة آدما بوكار سوكو، و مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، التي اوضحت، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن إطلاق العملية يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، بنقل المزارعين إلى أماكنهم الأصلية، وذلك لدى إطلاقه الحملة الزراعية قبل 10 أيام في مقاطعة تامشكط بولاية الحوض الغربي.

وأوضحت المفوضة أن انطلاق عملية تفويج المزارعين في ظروف جيدة، وفي حافلات مكيفة، تم التمهيد له بفتح التسجيل منذ أسبوع، لصالح جميع المزارعين الراغبين في العودة إلى أماكنهم الأصلية، وهو ما مكن من تسجيل 5661 مزارع، تتكفل الدولة بنقلهم إلى مناطق الإنتاج في مواطنهم الأصلية؛ تشجيعا لهم على مزاولة النشاط الزراعي.

ودعت بنت خطري المزارعين إلى اغتمام فرصة فصل الخريف الجيد هذا العام على عموم التراب الوطني، من أجل الإقبال على الزراعة، وذلك لتحقيق محاصيل زراعية تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وفي سد الفجوة الغذائية للبلد، مؤكدة أن الطموح هو تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد في مجال الغذاء.

وكانت اللجنة الوزارية المعنية بتنظيم عودة المزارعين، قد أسندت مهمة الإشراف على العملية إلى مفوضية الأمن الغذائي، التي ترابط فرق منها في خمسة مخيمات بساحة المطار القديم لتفويج المزارعين، وقد تم إقرار جدولة لتفويج الولايات حسب الكم البشري للوجهات، حيث شمل الفوج الأول من المزارعين، والذي انطلق اليوم، ولايات لبراكنة، واترارزة، وآدرار، وتيرس زمور، وگيديماغه، وإينشيري؛ على أن تتواصل عملية التفويج حتى يكتمل نقل جميع المزارعين المسجلين في العملية.

وترابط في موقع تفويج المزارعين فرقة من وزارة الصحة توزع الناموسيات المشبعة على المزارعين المغادرين، كما تتولى تطعيم الراغبين منهم في ذلك ضد كوفيد-19.