باماكو تطالب ماكرون بالتخلي عن سياسة "الإستعمار الجديد"

اثنين, 2022-08-01 21:24

طالب المجلس العسكري الحاكم في مالي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالتخلي عن "موقفه الاستعماري الجديد" ووقف انتقاداته للجيش المالي، متهما إياه بإثارة الكراهية العرقية بين الماليين.

وقال المتحدث باسم حكومة باماكو، الكولونيل عبد الله مايغا، في تصريح عبر القناة التلفزيونية الرسمية، ردا على تصريحات أدلى بها ماكرون يوم الخميس الماضي في بيساو: "تُطالب الحكومة الانتقالية الرئيس ماكرون بأن يتخلّى نهائيا" عن "موقفه الاستعماري الجديد و"المتعالي"حتّى يفهم أنه لا يمكن لأحد أن يُحبّ مالي أكثر من الماليّين".

واضاف مايغا: "من المهم أن يتذكر الرئيس ماكرون باستمرار الدور السلبي ومسؤولية فرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا".

وكان ماكرون قد ذكر في حديثه عن مالي، التي تُواجه أزمة أمنية خطرة وشهدت انقلابَين عسكريَين في عامي 2020 و2021، إن دول غرب أفريقيا "تتحمل مسؤولية العمل لضمان أن يتمكن الشعب المالي من التعبير عن سيادة الشعب و بناء إطار من الاستقرار للسماح بالقتال الفعال ضد الجماعات الإرهابية".

كما تحدث ماكرون عن الاتفاق بين النظام المالي وقوات مجموعة فاغنز والذي شكل عاملا حاسما في دفع باريس لسحب قواتها البالغ عددها 2400 جندي من البلاد؛ حيث قال: "من الواضح أن الخيارات التي اتخذها المجلس العسكري المالي اليوم، وعمله مع مجموعة فاغنر غير فعال في مكافحة الإرهاب".

و تدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وبين فرنسا؛ وهي القوة الاستعمار السابقة في مالي، بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، خاصة منذ وصول القوات شبه العسكرية من مجموعة فاغنر الروسية إلى مالي، ما دفع بالبلدين إلى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل لمحاربة الجماعت الجهادية.