اعتبر الوزير السابق والقانوني البارز الاستاذ سيدي محمد ولد محم، أن من شأن الاجترار ان يحيل الفقه إلى التراجع ثم التآكل؛ مبرزا أن ذلك ينقله "من حالة إبداع في رتق المسافة بين الحياة الإنسانية ومضامين الوحي الإلهي وهديه، إلى التلبس بالجمود والتكريس والانحباس في العطاء والخلق"؛ على حد تعبيره.
واضاف ولد محم، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن الفقهاء هم من يعول عليهم من أجل "الإجابة على أسئلة العصر وإنتاج فقه الحداثة الذي يصل إنسان العصر بخالقه، ويواكب التحولات الهائلة في عالم اليوم، فلا يظلوا سجناء ماض متجاوز في مفرداته وتفاصيله وإشكالاته".
نص التدوينة:
"نهاية الفقه حين يحيله الاجترار إلى التراجع ثم التآكل، ويتحول من حالة إبداع في رتق المسافة بين الحياة الإنسانية ومضامين الوحي الإلهي وهديه إلى التلبس بالجمود والتكريس والانحباس في العطاء والخلق.
إن المعول على الفقهاء للإجابة على أسئلة العصر وإنتاج فقه الحداثة الذي يصل إنسان العصر بخالقه، ويواكب التحولات الهائلة في عالم اليوم، فلا يظل الفقيه سجين ماض متجاوز في مفرداته وتفاصيله وإشكالاته.
إن عليهم قطع غربتهم واغترابهم عن واقع الناس وحركة المجتمع التي لا تتوقف، وإثبات انتمائهم للعصر قبل أية انتماءات أخرى، والعمل على إنتاج فقه يتصل بهذا العصر ويعكسه، وعندها سيكونون بحق ورثة الأنبياء وامتداد مسيرهم الذي لا يتوقف في الزمن".