قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، البوم (الخميس)، إن رسالة بلاده لإيران "واضحة"؛ متوعدا بأن أي هجوم ضدها "ستكون له عواقب وخيمة"؛ وذلك في معرض تعليقه على اتهام عضو في الحرس الثوري الإيراني بالتآمر لاغتيال جون بولتون؛ مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكتب بلينكن، في تغريدة عبر توتير: "رسالتنا واضحة: لن نتسامح مع التهديدات بالعنف ضد الأمريكيين، وهذا يشمل بالتأكيد المسؤولين الحكوميين السابقين.. أي هجوم سيكون له عواقب وخيمة".
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت، الأربعاء، أنها وجهت اتهامات لعضو بالحرس الثوري الإيراني يدعى شهرام بورصافي بالتآمر لاغتيال بولتون؛ وأوضحت، في بيان حول الموضوع، أن "التحقيقات تشير إلى أن مؤامرة اغتيال بولتون كانت على الأغلب بهدف الانتقام لضربة جوية أمريكية قتلت جنرالًا ذا شعبية وقوة في البلاد".
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في تصريح صحفي: "نحتفظ بحقنا لاتخاذ إجراءات بموجب القانون الدولي تجاه الاتهامات الأمريكية السخيفة"..
وأضاف أن "هذه المزاعم الأمريكية الخاصة بمخطط اغتيال بولتون، لا أساس لها من الصحة، وذات أهداف ودوافع سياسية"؛ لافتا إلى أن "هذه الاتهامات هي إحدى المحاولات الأمريكية للهروب من مسؤولية تحمّل جرائمها الإرهابية، مثل الاغتيال الجبان للجنرال الشهيد سليماني التي ضلعت به الولايات المتحدة بشكل مباشر، أو مثل الجرائم الصهيونية الإرهابية، والجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش"، الذي يحظى بدعم ومساندة أمريكية". وأشار كنعاني إلى أنه "في سرد روائي جديد، قام المسؤولون القضائيون الأمريكيون بطرح بعض الاتهامات دون تقديم أي أدلة أو وثائق ضرورية".
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حديثه قائلاً: "نحذر بشدة من أي إجراء ضد المواطنين الإيرانيين بذريعة هذه الاتهامات السخيفة، ونؤكد أننا نحتفظ بحق اتخاذ أي إجراء في إطار القانون الدولي للدفاع عن حقوق حكومتنا ومواطنينا".