إلى متى ستقبل الحكومة والشعب على حد سواء بهذه المظاهر المقززة لآلاف المواطنين الذين يعيشون على الهامش دون سكن لائق يقيهم حر الصيف ومطر الخريف وبرد الشتاء ودون مراحيض تحفظ لهم كرامة نسائهم وصحة أبنائهم ومظهرا لائقا لرجالهم يجعل منهم مواطنين صالحين مؤمنين بوطنهم ومستعدين للدفاع عنه.
حل أزمة هؤلاء هو المبرر لوجود دولة عصرية لا تترك أحدا على الهامش يجد فيها كل مواطن حقه الأساسي من سكن وصحة وتعليم وتكوين وماء وكهرباء ...
لقد أنشئت لهؤلاء مفوضية محاربة الفقر منذ عشرين سنة وبعد ذلك مؤسسة التضامن والآن تآزر ولم يستفيدوا إلا القليل بل قيل أن بعض الأغنياء استفاد على حسابهم من هذه البرامج التي كانت يجب أن تستهدفهم حقا لا قولا...
دولتنا قادرة ولديها الأموال المهدورة التي يمكن أن تبني بها أكثر من مجمع سكني حسب المعايير المعمارية المناسبة لبيئتنا...بدل توزيع أرقام في مساحات لن تبنى وستبلغ مدينة روصو في أحد الأيام !
والأدهى والأمر أنك تجد بعض المثقفين وقادة الرأي يهتم بأمر الزوايا والمحاربين ويجادل في أمرهم وغيرهم والعالم يضحك علينا أن عاصمتنا تعج بأخبية الفقراء الذين يلتحفون السماء ويفترشون الأرض ... ما هذا يا أبناء الوطن ؟
كلكم لآدم وآدم من تراب والعلم أكد أن أصل الإنسان واحد والمحيط والظروف هي التي تحدد لون الإنسان وانتمائه...
نريد وطنا موريتانيا يسع الجميع ويجد كل مواطن فيه ما يستحق... وتذوب فيه جميع الفوارق الوظيفية والاثنية واللونية وهذا ممكن فلنقم به....
طاب يومكم
سيدي الشيخ