.jpg)
العربية نت / تحاول موريتانيا تدارك أخطائها في تسيير القطاع السياحي التي أضاعت عليها فرصاً عديدة للاستفادة من إمكانياتها الطبيعية والتراثية وقربها من أوروبا، غير أن الإرهاب الذي استهدف موريتانيا وتسبب في مقتل سياح وخطف آخرين إضافة إلى الإهمال الرسمي للقطاع السياحي أثرا سلبا على السياحة الموريتانية.
وفي المهرجان الدولي للسياحة المقام حاليا بإسبانيا رفعت موريتانيا سقف التحدي وحاولت بوفد رسمي كبير ترأسها الوزيرة التجارة والصناعة والسياحة الناها بنت مكناس، التسويق لموريتانيا "بوابة إفريقيا" والترويج لإمكانياتها الطبيعية والسياحة.
وقالت الوزيرة إن موريتانيا تجاوزت التحدي الأمني بعد دحر المجموعات الإرهابية والدليل على ذلك رفع إسبانيا لموريتانيا من "القائمة الحمراء" التي تضم دول الحظر الممنوعة على السياح المتوجهين إلى مناطق في شمال وغرب إفريقيا.
وأضافت منت مكناس في مداخلة لها ضمن طاولة مستديرة نظمها منتدى السياحة حول الاستثمار وفرص الأعمال بإفريقيا أن قطاعها عاكف على تجاوز عقبات التكوين من خلال مواكبته للعام 2015 كعام للتعليم بموريتانيا، وفي هذا الإطار سيوقع موريتانيا اتفاقا مع مدرسة النظم الصناعية في إسبانيا لفتح فرع للمدارس المهتمة بالسياحة في موريتانيا.
وتشارك موريتانيا في فعاليات المهرجان الدولي للسياحة بمعرض كبير منظم من طرف المكتب الوطني للسياحة، يتكون من أجنحة للتعريف بمؤهلات البلاد الطبيعية والتاريخية والتراثية يشرف عليه خبراء ومدراء الشركات السياحية وعدد من الفرق الفنية والفلوكلورية التي عكست التنوع الثقافي في موريتانيا.
وتأمل الحكومة الموريتانية أن تستعيد السياحة ديناميكيتها السابقة باستغلال المؤهلات المتوفرة في الطبيعة والتراث والثقافة والمجتمع، والاستقرار الأمني وانخفاض تكلفة الرحلات السياحية.
وتقول مديرة المكتب الوطني للسياحة خديجة بنت الدوه إن أعداد السياح الوافدين إلى موريتانيا خلال العام المنصرم عرفت تحسنا مضطردا بفضل سياسة الحكومة والاستقرار الأمني، مشيرة الى أن موريتانيا تزخر بعوامل جذب كثيرة في مجال السياح.
لكن امريحبه ولد اخناف الأمين العام للاتحادية الوطنية للسياحة يرى أن الإرهاب والإهمال الرسمي تكالبا على القطاع السياحي بموريتانيا، وأثرا على مردودية القطاع، ودعا الحكومة الى دعم الشركات السياحية والقيام بواجبها في تسويق القطاع السياحي وتشجيع المستثمرين على الاستثمار فيه.
نواكشوط - سكينة اصنيب
