أصدر القاضي توماس سيلبي إيليس في محكمة ألكسندريا بولاية فرجينيا الأمريكية، الجمعة، ثمانية أحكام بالسجن مدى الحياة بحق الشافعي الشيخ عضو خلية "البيتلز" التابعة لتنظيم "داعش" والتي عرفت باحتجاز رهائن غربيين وتعذيبهم وإعدامهم. وتعد هذه المحاكمة أبرز ملاحقة قضائية في الولايات المتحدة لعضو في تنظيم "الدولة الإسلامية".
وجاء صدور الأحكام الثمانية بالحبس مدى الحياة من دون إمكان الاستفادة من عفو بحق الشافعي الشيخ البالغ 34 عاما، بعدما أدين في أبريل باتخاذ أشخاص رهائن، والتآمر لقتل مواطنين أمريكيين ودعم منظمة إرهابية.
وقال قاضي محكمة ألكسندريا في ولاية فرجينيا توماس سيلبي إيليس إن سلوك الشيخ "لا يمكن وصفه إلا بأنه مروع وهمجي ووحشي وقاس وبالطبع إجرامي".
ولم يبد الشيخ الذي وضع نظارات كبيرة وكمامة سوداء وارتدى زيا للسجناء باللون الأخضر الداكن يحمل من الجهة الخلفية عبارة "سجين في ألكسندريا"، أي رد فعل لدى صدور الحكم ورفض التحدث إلى هيئة المحكمة.
محاكمة هذا البريطاني السابق التي استمرت أسبوعين، تخللتها شهادات مؤثرة لرهائن سابقين وذوي ضحايا، وتعد أبرز ملاحقة قضائية في الولايات المتحدة لعضو في تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي بيان توجهت فيه دايان فولي، والدة الرهينة المقتول جيمس فولي، إلى المحكمة والشيخ أشارت إلى أن يوم الجمعة يصادف الذكرى السنوية الثامنة لـ"قطع رأس" ابنها في عملية "شنيعة".
وتوجهت إلى الشيخ بالقول "لقد تمت معاقبتك على انحرافك" وتابعت "خسرت بلدك وجنسيتك وحريتك وعائلتك". وأضافت "المحبة أقوى من الحقد. أشفق عليك يا الشيخ لاختيارك الحقد".
وأجرت هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصا مداولات لأقل من ست ساعات خلصت إلى أن الشيخ مذنب لضلوعه في مقتل أربعة أمريكيين هم الصحافيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملا الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.
وكان فصيل كردي مسلح قد ألقى القبض على الشافعي الشيخ مع عضو آخر في خلية "البيتلز"، هو أليكسندا كوتي، المواطن البريطاني السابق البالغ 38 عاما، في يناير 2018.
وسلم الرجلان للقوات الأمريكية في العراق ثم أرسلا إلى الولايات المتحدة في العام 2020 ليخضعا للمحاكمة.