تعيش العديد من الأسر في عدة أحياء من مقاطعة عرفات (ولاية نواكشوط الجنوبية) ظرفية عصيبة بعدما غمرت مياه الأمطار الناتجة عن التساقطات الغزيرة المتتالية خلال الأسبوع المنتهي، بيوتهم ومساكنهم وحولت حياتهم لمعاناة متعددة الابعاد والأسباب.
ونظرا للهشاشة التي تتميز بها مناطق سكنية معينة مثل أحياء الترحيل والمناطق المنخفضة فقد حولت الأمطار مساكن العشرات من العائلات إلى برك عائمة أتلفت كل ما كان لدى هؤلاء من مؤن غذائية محدودة، وأفرشة وأغطية ومعدات بسيطة ليتحولوا بين عشية وضحاها إلى مواطنين أشبه بجموع من المشردين.
وأمام هذه الوضعية الإنسانية الاستثنايية، ورغم جهود السلطات العمومية والبلدية الرامية إلى التخفيف من هؤلاء المواطنين؛ فإن المنكوبين باتوا في أمس الحاجة إلى وقفة تضامنية شعبية عاجلة وواسعة فضلا عن تدخل رسمي من مصالح مفوضية الأمن الغذائي ومندوبية "تآزر" بشكل خاص.
المتضررون في الأحياء المنكوبة في مقاطعة عرفات بحتاجون، لأي عون مهما كان مستواه (خيم، افرشة، اغطية، ارز، زيت، ناموسبات، اواني، لحوم حمراء أو بيضاء، نقود... الخ)، بحيث يقدم كل ما باستطاعته من دعم ومساعدة بما يجسد على أرض الواقع مفهوم «الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والخمى».
المستشارة البلدية في بلدية عرفات
جميلة بنت محمد الطالب