حاول ما بين 300 و400 مشرّد، معظمهم من أصول إفريقية وأفغانية، احتلال مبنى فارغ في الضاحية الجنوبية للعاصمة الفرنسية باريس، قبل أن تطرد الشرطة معظمهم، حسبما أفادت عدة مصادر تطابقت معطياتها.
وأفادت منظمات ومصدر في الشرطة أن عشرات من بينهم لا يزالون في المكان بحلول المساء.
وفي حدود منتصف ليل السبت الماضي، دخل مهاجرون، منهم من يتحدّر من ساحل العاج وتشاد والسودان، مبنى فارغا تبلغ مساحتة 8000 متر مربّع في جانتيي “معرّض للإزالة”، و”احتلّوه”، حسبما أفادت منظمة “يونايتد مايغرنتس” United Migrants التي تدعم التحرّك.
وقالت الشرطة إنها وصلت إلى المكان “ومنعت الدخول إليه، ثمّ دعت الأشخاص إلى مغادرة الموقع، الأمر الذي رفضوه”.
وتمّ إخراج معظم الأشخاص من المبنى الأحد خلال فترة النهار، لكن لا يزال هناك “نحو 15 شخصًا على شرفة السطح ونحو ثلاثين في المدخل” في نهاية فترة بعد الظهر، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة. وأشارت الشرطة إلى توقيف المسؤول عن المنظّمة.
وقالت “يونايتد مايغرنتس” إن “هؤلاء الأشخاص مشرّدون. لقد استنفدوا حلول السكن المؤقت ومن أجل تجنب النوم في الشارع للمرة الألف مع كل الأخطار والصعوبات التي تنطوي عليها، قرروا شغل هذا المكان”.
وأضافت أن "السكان يلتزمون الحفاظ على نظافة المكان وضمان إقامة هادئة مع احترام الحي”.
من جهتها أكدت السلطة أن هذا التصرف “يَشَكّل أمرا غير قانوني وغير مناسب لإيواء الناس في ظل حالة المبنى ونقص الكهرباء”، مشيرة إلى أن هناك نحو مئة امرأة وطفل في المجموعة.