تبنت مصر موقفا تصعيدية ضد حكومة "الوحدة الوطنية" في ليبيا، برئاسة عبد الحميد الدبيبة؛ حيث غادر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ158، أثناء كلمة نظيرته الليبية بحكومة نجلاء المنقوش، والتي تولَّت بلادُها رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، بأنَّ "سبب مغادرة شكري والوفد المرافق له، هو تولي المنقوش الممثلة لحكومة (منتهية ولايتها)، رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب".
بدورها، صرحت المنقوش بأنَّها "تحترم موقف الوزير المصري؛ لكنَّها لا تتَّفق معه»، مؤكدة -بحسب ما نقلت "بوابة الوسط"- أنَّ حضورها "مدعوم دولياً كون حكومة الوحدة المؤقتة هي المعترف بها دولياً في ليبيا، بموجب عملية برلين، و مؤتمر باريس".
وعلى الصعيد العربي، حسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الجدل الدائر بشأن انعقاد القمة العربية المقبلة في الجزائر، مؤكداً أنَّه "تم الاتفاق بشكل نهائي، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، على عقد القمة بالجزائر، في الأول والثاني من نوفمبر المقبل"، مشدداً على أنَّه "لا صحة للحديث عن احتمالات تأجيلها أو نقلها»؛ لافتاً إلى «أهمية انعقاد القمة؛ خصوصاً أنَّها تأتي بعد غياب 3 سنوات".
وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، إنَّ "هناك موضوعاً كان يحلّق في الأفق طوال الوقت، وهو مسألة عودة سوريا لشغل مقعدها، ولكن الإعلام نقلاً عن الجانب السوري، قال إنَّ دمشق تستبعد نفسها من شغل المقعد في هذه الدورة".