العالم يواجه خطرا بعد تحرك عقرب "ساعة القيامة"

أحد, 2015-02-01 23:25

حذر بعض العلماء من كارثة قد تؤثر على العالم بأكمله بعدما تحرك عقرب «ساعة القيامة» واقترب من منتصف الليل. وساعة القيامة أو «Doomsday Clock»، هي ساعة رمزية ابتُكرت في عام 1947، من قبل بعض العلماء التابعين لجامعة شيكاغو، وتنذر هذه الساعة بقرب نهاية العالم، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تفني البشرية، ويشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية في أي وقت. 

وقدّم العلماء في جامعة شيكاغو «ساعة القيامة» الرمزية دقيقتين، ليصبح عقربها على بعد 3 دقائق فقط من توقيت منتصف الليل، في إشارة منهم إلى أن العالم أصبح على وشك التعرض لكارثة، نتيجة للحرب النووية والتغيرات المناخية، واللتين قال عنهما العلماء إن زعماء العالم لم يتّخذوا بعد خطوات لحماية المواطنين من كوارثهما. 

جاء هذا التغيير في «ساعة القيامة» بعد أسبوع من إعلان علماء أميركيين أن 2014 كان الأكثر سخونة على الإطلاق على كوكب الأرض، مما يوضح التغيرات المناخية الفارقة التي تتعرض لها الأرض. وأوضح العلماء أن التغيرات المناخية تزيد من خطر التهديد على العالم، بنسبة مشابهة للخطر النووي عليه، وأشاروا إلى أن العالم يحتوي على 16300 سلاح نووي، وهو العدد الذي إذا استُخدم سوف يؤدي إلى كارثة كبيرة قد تصل إلى قيام حرب عالمية ثالثة.

 يشار إلى أن هذه الساعة كان قد غُيّر توقيتها 18 مرة منذ إنشائها استجابة للأحداث الدولية، ووصلت ذروتها في عام 1953، عندما بدأت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي تجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة، وكانت بهذا أقرب مرة تصل فيها عقارب الساعة إلى أقل من دقيقتين من نصف الليل، واستمر تغيير عقرب الساعة عدة مرات، كان آخرها في يناير 2012، إذ أصبحت على بعد 5 دقائق من منتصف الليل بسبب الأحداث العالمية وأحداث الربيع العربي وخطر سقوط الأسلحة النووية بأيدي إرهابيين أو قيام نزاع مسلح وحروب أهلية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى التغير المناخي.