ما تزال المشاورات الجارية لإطلاق حوار سياسي بين الأغلبية الحاكمة والمعارضة تستأثر باهتمام الصحف على اختلاف مشاربها، وفي هذا السياق، أفادت صحيفة (الفجر) بأن خلافات نشبت بين أحزاب المعارضة بسبب الموقف من مواصلة جلسات الحوار مع السلطة، التي انطلقت قبل أيام بشكل غير معلن.
وحسب الصحيفة، فإن حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي يتزعمه أحمد ولد داداه، الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، رفض المشاركة ضمن وفد المعارضة الذي يعقد اجتماعات مع الأمين العام لرئاسة الجمهورية، الوزير الأول السابق، مولاي ولد محمد الأغظف.
وقالت الصحيفة إن أغلبية أحزاب المنتدى تصر على مواصلة جلسات الحوار رغم رفض حزب التكتل حضورها، مضيفة أن قادة أحزاب المعارضة يبذلون جهودا حثيثة من أجل إقناع حزب التكتل بالمشاركة في الحوار حرصا على وحدة القوى السياسية المشكلة للمنتدى.
ومن جهتها، أشارت جريدة (لوتانتيك) إلى أن المشاورات الجارية حاليا من أجل إطلاق حوار وطني بين الأغلبية الحاكمة ومختلف أقطاب المعارضة، تشمل كافة الطيف السياسي باستثناء تكتل القوى الديمقراطية، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة من قبل أحزاب المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة لإقناع حزب أحمد ولدداه بالتراجع عن قراره الرافض للحوار بل حتى للمشاركة في اللقاءات الأولية الممهدة له.
وذكرت الصحيفة أنه أمام هذا الرفض فإن مصادر مقربة من المعارضة لا تستبعد مواصلة الاتصالات مع الأغلبية الحاكمة في غياب حزب أحمد ولد داده إذا ما ظل متمسكا بموقفه الرافض.
أما صحيفة (الشعب) فقد تطرقت إلى موضوع نظافة العاصمة نواكشوط. فلاحظت أنه رغم ما حققته حملة النظافة التي شهدتها العاصمة في الشهور الأخيرة من سنة 2014 من أهداف، فإن المتجول "يدرك بسهولة أن من بيننا من لا يكترث للنظافة أصلا كما هو الحال مع أغلب سكان العاصمة".
وقالت الصحيفة إن التلوث الذي تتعرض له بعض الشوارع والساحات العمومية يعرض المارة والسكان المجاورين لمخاطر عدة قد تتسبب في انتشار أوبئة وأمراض طفيلية ومعدية.