انطلاق المؤتمر الدولي للإستثمار في السعودية 

ثلاثاء, 2022-10-25 15:10

انطلقت، اليوم ( الثلاثاء) في العاصمة السعودية  الرياض، أعمال النسخة السادسة من المؤتمر الاستثماري الدولي "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي  ينظمه الصندوق السيادي السعودي (صندوق الاستثمارات العامة)، ويستمر ثلاثة أيام.

و تناقش النسخة الحالية للمؤتمر ثلاثة محاور رئيسية:  

الأول فهم النظام العالمي الجديد الذي نعيش فيه،

والثاني فهم المخاطر والفرص الناجمة عن النظام العالمي الجديد أو التي ولدها،

أما الثالث فيدور حول مساعدة الأشخاص على فهم الحدود الجديدة المقبلة.

ويحمل المؤتمر شعار "الاستثمار في الإنسانية.. تمكين نظام عالمي جديد"، بمشاركة 6000 مشارك من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة داخل المملكة وخارجها.

وخلال افتتاحه للمؤتمر، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار بالمملكة العربية السعودية،  ياسر الرميان، إن "أسعار الفائدة تعود لمستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية، ونعيش وسط أعلى معدلات للتضخم في 40 عاما".

وعن استراتيجية سلاسل الإمداد المطروحة أخيرا، قال: "نريد أن يكون لدينا في السعودية 65 بالمئة من سلسلة الإمداد الخاصة بالمملكة".

وأضاف: "على كل دولة تأمين سلسلة الإمداد الخاصة بها وإلا لن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح".

وكان  ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد أعلن قبل يومين، إطلاق المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية، التي تستهدف تعزيز موقع المملكة مركزا رئيسيا وحلقة وصل حيوية في سلاسل الإمداد العالمية.

وقال ولي العهد، الأحد، إن المبادرة تهدف لجذب استثمارات نوعية، صناعية وخدمية للمملكة، بقيمة 40 مليار ريال (10.7 مليارات دولار) خلال السنتين الأوليين من إطلاقها، وتم تخصيص حوافز تبلغ نحو 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) لتقديم الحوافز المالية وغير المالية للمستثمرين.

وذكر الرميان أن حظر بعض الدول لخدمات ومنتجات، يعود بالأسواق العالمية الآن إلى الخلف بدل التقدّم إلى الأمام.

وكانت بعض الدول قد منعت تصدير بعض السلع مع أزمة سلاسل الإمداد العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، في الجلسة الافتتاحية، إن المبادرة أعدت تقريرا عن مجابهة التحديات العالمية من أجل إيجاد حلول لها، وشارك فيه آلاف الأشخاص، موضحا أن 77 بالمئة من المبحوثين متفائلون بمستقبل أفضل.

ولفت أتياس إلى أن الأمان المالي يعد من أبرز التحديات التي يواجهها 50 بالمئة من الأشخاص حول العالم، إضافة إلى التكاليف على الدخل فضلاً عن الاحتباس الحراري والتغير المناخي.