ضمن فعاليات معرض الكتاب العربي بالعاصمة الجزائر ، الذي تنظمه وزارة الثقافة الجزائرية تزامنا مع القمة العربية ، القى اليوم الشاعر والدبلوماسي سيدي ولد أمجاد محاضرة أمام الجمهور في قصر الثقافة مفدي زكرياء تحت عنوان : ( قضايا التحرر والهوية العربية في الشعر الموريتاني والجزائري : قواسم مشتركة) قدم لها وللمحاضر الدكتور بشير الغريب الأستاذ بجامعة الوادي في الجزائر إلى جانب الأديب الفلسطيني ابراهيم جابر ابراهيم .
وتناول الأديب سيدي ولد أمجاد وهو القائم بالأعمال الموريتاني حاليا لدى منظمة اليونسكو في باريس ، السياق التاريخي والثقافي اولا لنشأة وتطور الشعر الموريتاني قبل الاستقلال ، وصولا إلى هموم وقضايا القصيدة الموريتانية المعاصرة في الشكل والمضمون في الستينات والسبعينات ، مستعرضا نماذج من تفاعل الشعراء الموريتانيين مع القضايا الجوهرية للأمة العربية بين الأمس واليوم ، مثل قضية فلسطين والثورة الجزائرية والاعتزاز باللغة العربية والانتماء القومي العربي ، ومحاربة الظلم والاستبداد حتى الجيل الجديد في القصيدة الموريتانية اليوم .
كما تحدث المحاضر سيدي ولد الأمجاد عن القواسم المشتركة في هذا السياق العام بين الشعر الموريتاني والجزائري المعاصر ، من خلال هموم وانشغالات الخطاب الشعري الحديث في كلا البلدين .
وكان الشاعر والدبلوماسي سيدي ولد الأمجاد قد استقبل يوم أمس من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في مقر إقامته بالجزائر قبل افتتاح أعمال القمة العربية ، ونوه ولد أمجاد بمحتوى هذا اللقاء الذي قال في تدوينة كتبها عنه إنه كان متميزا في إطار رؤية الرئيس ولد الغزواني للدبلوماسية الثقافية ودور الأدب والثقافة اليوم في التقارب بين الشعوب .
هذا وكتب ولد أمجاد قصيدة جديدة بعنوان( ملحمة الجزائر الخالدة : تحية من بلاد المليون شاعر) ،بمناسبة زيارته الحالية للجزائر ، بدعوة رسمية من وزارة الثقافة الجزائرية، للمشاركة إلى جانب نخبة من الشعراء والأدباء في الفعاليات الثقافية الكبرى المصاحبة للقمة العربية ، والتي تختتم مساء غد الخميس بأمسية شعرية عربية سيكون الشاعر والدبلوماسي سيدي ولد أمجاد اول المشاركين فيها بقصر الثقافة مفدي زكرياء الذي يحتضن ضيوف الجزائر من كبار الشعراء والمثقفين العرب .