أعلنت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، الأربعاء، انتهاء عملية "برخان" لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، التي أطلقتها في عام 2014، بعد نحو 3 أشهر من انسحاب قواتها من مالي، بضغط من المجلس العسكري الحاكم في باماكو، وتواجد قوة "فاغنر" المشكَّلة من عناصر روسية في هذا البلد.
وترجح أوساط دولية أن تطلق باريس على القوة الفرنسية تسمية مختلفة في القريب العاجل، وفق أساليب وطرق جديدة تختلف عمّا كان عليه الوضع سابقاً في مالي، لأنّ فرنسا لم تتخلَّ عن التزامها العسكري في المنطقة ولا في خليج غينيا.
ورغم أنّه لم يتم إعطاء اسم جديد للقوات الفرنسية المنتشرة في بعض بلدان المنطقة، فإنّ الفكرة الآن هي الاستمرار في التحرك بعيداً عن الأضواء، ويؤكد الإليزيه أنّه "ما زلنا نؤمّن التغطية والحماية والدعم والتدريب لجنودنا في ظروف مرضية"، لكنّ الإعلان الرسمي "ضروري محلياً".
قرار إنهاء عملية "برخان" جاء على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يزور مدينة تولون الساحلية المتوسطية اليوم، حيث ألقى خطابا هناك ضمنه "الإعلان رسمياً عن انتهاء عملية (برخان) وتكييف كبير لقواعد فرنسا في أفريقيا".
يأتي ذلك بعد 3 أشهر من إتمام انسحاب قوة "برخان" من مالي التي عاد جزء منها إلى فرنسا، وأعيد انتشار الجزء الآخر المشكّل من نحو 3 آلاف رجل في النيجر وتشاد وبوركينا فاسو، والجزء الأكبر منه في النيجر، وتحديداً قريباً من منطقة "الحدود الثلاثية" الواقعة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.