تحتضن مدينة ابوظبي؛ عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات الملتقى السنوي التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم؛ بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك تحت عنوان: "عولمة الحرب وعالمية السلام: المقتضيات والشراكات".
وقد حضر بن زايد الجلسة الرئيسية التي عقدت في اليوم الثاني للملتقى وجاءت في إطار الاحتفاء بجائزة الإمام الحسن بن علي للسلم الدولية للعام 2022 وتحدث خلالها فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورئيس منتدى أبوظبي للسلم.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في كلمة ، بهذه المناسبة، أن منتدى أبوظبي للسلم "بات اليوم منارة عالمية بارزة لنشر قيم ومفاهيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية".
ورحب وزبر الخارجية الإماراتي بالمشاركين في أعمال الملتقى، مشيدا بالرؤى و"الأفكار المبتكرة التي يطرحونها والتي تتسق مع المشروع الإنساني الخلاق للمنتدى الذي يعمل على تعزيز قيم السلم العالمي وترسيخ مبادئ الأخوة والتضامن الإنساني وتوسيع الشراكات وعقد التحالفات مع محبي وصناع السلام في العالم أجمع".
وكان منتدى أبوظبي للسلم قد أعلن مؤخرا عن فوز رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو بجائزة الإمام الحسن بن علي للسلم الدولية للعام 2022، التي يقدمها المنتدى برعاية وزير الخارجية و التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وتكرم الجائزة أصحاب المبادرات العملية والأعمال العلمية في صناعة ثقافة السلم وتأصيل قيمتها في المجتمعات المسلمة من القادة والعلماء والمفكرين.
كما يشارك في أعمال الملتقى التاسع للمنتدى، الذي يختتم أعماله، الخميس في أبوظبي، نخبة من صناع القرار والقادة الدينيين من جميع أنحاء العالم؛ من وزراء وممثلي منظمات أممية وهيئات حكومية، ومفكرينَ وشخصياتٍ أكاديمية، ومسؤولي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في حقل السلم والتسامح.
ويتناول الملتقى التاسع بشكل خاص إمكانات وتحديات التعاون والشراكة الدولية؛ من أجل تعزيز وترسيخ قيم السلم العالمي وبناء عالم أفضل لجميع البشر، ويتيح الفرصة لتبادل الآراء والخبرات بين الفاعلين في حقل السلم والتسامح، من أجل نشر قيم السلم والتعايش والتضامن حول العالم.
ويعمل المنتدى، منذ انطلاقته الأولى عام 2014، على نشر قيم السلم والتسامح من خلال تأصيل وتوصيل مفاهيم السلم في المجتمعات الإنسانية، وتفنيد دعاوى التطرف والكراهية.