واصلت الصحف الموريتانية اهتمامها بالحوار السياسي المرتقب في البلاد بين الأغلبية الحاكمة والمعارضة، حيث كتبت صحيفة (صوت العمال) أن المراقبين للشأن السياسي في موريتانيا يعتقدون أن إطلاق حوار سياسي أصبح مسألة وقت فقط، رغم تعدد عوامل فشله، لكن قطار الحوار بحسب هؤلاء قد انطلق ولا سبيل لتعطيله قبل أن يصل إلى محطته النهائية.
وأفادت صحيفة (الأمل الجديد) بأن حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية- حركة التجديد، الذي يقوده المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إبراهيما مختار صار، أعلن استعداده للمشاركة في الحوار المرتقب، لكن في نفس الوقت أكد رفضه إدخال أي تعديل دستوري قد يمس بسن الترشح أو عدد الولايات الرئاسية.
كما أشارت الصحيفة إلى إجماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، على رفض أي تعديل يمس الدستور سواء تعلق الأمر بسن الترشح أو المأمورية.
أما صحيفة (بلادي) فترى أن الكل مقتنع بضرورة إطلاق حوار بين مختلف ألوان الطيف السياسي الموريتاني، لكن ينبغي الاعتراف بأن ما يعيق إطلاق هذا الحوار هو انعدام الثقة.
وتطرقت الصحف، من جهة أخرى، لزيارة الجنرال ديفيد رودرغيز، قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) لنواكشوط، مركزة على التصريح الذي أدلى به رودرغيز في أعقاب هذه الزيارة التي اجتمع خلالها مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وأكد فيه أن موريتانيا والولايات المتحدة تواصلان شراكة طويلة الأمد من أجل تحسين قدرة الجيش الموريتاني.
كما نقلت عنه تأكيده أن واشنطن ترغب في مواصلة العمل مع موريتانيا لتعزيز الأمن الإقليمي، ومواصلة (أفريكوم) تنسيق جهود التكوين مع القوات الموريتانية المشاركة في عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجمهورية إفريقيا الوسطى.وفي الشأن الاجتماعي، تطرقت مجموعة من الصحف إلى الإضراب الذي يشنه منذ بضعة أيام عمال شركة الصناعة والمناجم الموريتانية (سنيم).
وذكرت هذه الصحف بأن هؤلاء دخلوا في إضراب عن العمل بعد عدم وفاء الشركة بالاتفاق الموقع معهم في أبريل 2014، والذي يقضي بالزيادة في أجورهم ابتداء من أكتوبر الماضي وصرف علاوات الإنتاج لهم، مسجلة أن حركة الإضراب هاته أدت إلى تراجع إنتاج الحديد في المنطق الشمالية الموريتانية.