طالب الحرس الرئاسي في بوركينافاسو يوم أمس الأربعاء، باستقالة الوزير الأول إسحاق يعقوب زيدا، الرجل الثاني سابقاً في الحرس الرئاسي، ما أثار مخاوف البعض من فشل العملية الانتقالية في البلاد.
ويشير مراقبون إلى أنها المرة الأولى التي يواجه فيها الرئيس الانتقالي ميشيل كوفاندو ووزيره الأول لأزمة بهذا الحجم، منذ أن تولوا إدارة المرحلة الانتقالية منذ الإطاحة بنظام الرئيس بليز كومباوري نهاية العام الماضي.
وقالت مصادر عسكرية من واغادوغو: "عناصر الأمن الرئاسي طالبوا باستقالة الوزير الأول"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس. ويأتي مطلب استقالة زيدا، بعد تصريحات للأخير تحدث فيها عن حل كتيبة الحرس الرئاسي، وذلك خلال مهرجان شعبي نهاية العام الماضي، وهي التصريحات التي أثارت مخاوف وغضب الكتيبة التي شكلت ركيزة أساسية في حكم كومباوري السابق.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الصراع بين الرجل وكتيبة الحرس الرئاسي بدأ في الظهور يوم 30 دجمبر الماضي عندما "وصل أعضاء من الحرس الرئاسي إلى اجتماع لمجلس الوزراء وسألوا عن زيدا، قبل أن يقولوا له: نحن نريد بعض المناصب، ولديك مهلة حتى 30 يناير".
ويحتج الحرس الرئاسي على تعيين رائد مقرب من الوزير الأول في منصب قائد أركان الدولة الخاص بالرئيس كوفاندو، ويطالبون باستبداله بالرجل الأول في الحرس الرئاسي. ولم ينعقد مجلس الوزراء الأسبوعي أمس الأربعاء، وذلك بسبب دخول الرئيس الانتقالي في اجتماع مفاجئ مع عدد من أعضاء الحرس الرئاسي لمناقشة الأزمة.