اعتبر الناشط السياسي البارز والرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض، أن غالبية الناخبين الموريتانيين لا ينتمون لأي حزب سياسي؛ مبرزا أن كثيرا من هؤلاء إنما ينظرون إلى من يتم ترشيحه وليس إلى الجهة التي ترشحه.
وبين ولد منصور، في تدوينة نشرها على "فيسبوك"، أن من الظلم أن يفرض على اي مواطن أن يصوت لمرشحي نفس الحزب في استحقاقات انتخابية مختلفة؛ مستبعدا أي تدخل لرئيس الجمهورية في موضوع الترشحات "أحرى أن يطالب بالتعبئة له".
نص التدوينة:
"أغلب المواطنين خارج الأحزاب السياسية، وقطاع معتبر منهم ينظر إلى المرشحين بفتح الشين، لا إلى المرشحين بكسرها، وظلم له أن يفرض على التصويت لمرشحي حزب واحد، وله أن يختار مرشح هذا الحزب في البرلمان، بينما يصوت لمرشح حزب آخر في الجهويات أو البلديات.
إن إكراه المواطن - الذي يضمن له الدستور حرية الاختيار - على التصويت لأكثر من مرشح لايرتضيه أو قد لايرتضيه مخالف لقواعد الديمقراطية والاختيار الحر.
ويصعب علي أن أصدق تدخل رئيس الجمهورية في الموضوع أحرى أن يطالب بالتعبئة له. الصوت الواحد والإكراه على وحدة الخيارات بدعة لا تنتمي لمجال التحسين والتجويد الذي تحتاجه ديمقراطيتنا.
في الديمقراطية تأتي الناس إلى الأحزاب بداعي الاقتناع، وتصوت لمرشحيها اختيارا، وخلاف ذلك أن تدفع إلى الأحزاب فرضا، وتصوت لمرشحيها إكراها. أرجو أن نترك للناس خياراتها ونكف عن قصة وحدة الصوت هذه، ففيها مما يخالف قواعد الديمقراطية وروح الدستور الكثير".