قالت مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، إن موريتانيا تعيش منذ عدة أيام على وقع "حركة احتجاجية غير مسبوقة، تعددت جبهاتها واختلفت عناوين الفاعلين فيها". وأشارت المؤسسة في بيان صحفي وزعته اليوم الخميس، إلى إضراب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) وقالت إنه شهد مشاركة غالبية عمالها؛ بالإضافة إلى إضراب طلاب كلية الطب بعد ما قالت المؤسسة إنه "فرض عميد الكلية لجملة من الإجراءات التعسفية على الطلاب". وانتقدت مؤسسة المعارضة طرد أحد طلاب الكلية وقالت إن الكلية قدمت "حججاً غير موضوعية ولا مقنعة"؛ مستغربة في نفس الوقت "اقتحام الكلية وقمع المعتصمين بها وتفريقهم بالقوة المفرطة"ن وفق نص البيان.
وفي سياق ما أسمته المؤسسة "الواقع المتأزم"، قالت إن الحقوقيين الذين حكم عليهم بالسجن قبل أيام "يشكون التضييق وسوء المعاملة".
وتحدثت عن ما قالت إنه "العودة لمسلسل التضييق على الصحفيين"، مشيرة إلى "الاعتداء على الصحفي حنفي ولد الدهاه، كما تم استدعاء الصحفي أحمدو ولد الوديعة، المدير الناشر لمؤسسة السراج، من قبل الشرطة للتحقيق معه، وأيضا توقيف الصحفي عزيز ولد الصوفي، رئيس تحرير موقع الطوارئ الالكتروني".
وقالت مؤسسة المعارضة إن "تلاحق هذه الأحداث والتعامل معها بمنطق أمني، يستبعد استحضار روح الحوار في إدارة الخلاف مع أصحاب المطالب والمظالم" يدعوها إلى "الوقوف والتضامن المطلق مع أصحاب الحقوق المشروعة". ودعت في ختام بيانها إلى "وقف الملاحقة الأمنية ضد الحقوقيين والإعلاميين"، وشددت على ضرورة أن تنتهج السلطات "مقاربة منطق العقل والحكمة في التعامل مع الشركاء الاجتماعيين".
وأكدت أهمية "فتح حوار جاد وصادق مع عمال سنيم وتلبية مطالبهم"، بالإضافة إلى "الاستجابة لمطالب الطلاب المضربين والتراجع عن قرار طرد الطالب المذكور"، وفق نص البيان.