قال النائب في الجمعية الوطنية عن الأغلبية الرئاسية الدكتور باب ولد بنيوك إن تحالف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مع حركة "غلام" ذات الطرح الإنفصالي يشكل تناقضا صارخا مع خطابه وطرحت ونهجه خلال سنوات حكمه لموريتانيا.
وأوضح ولد بنيوك، و هو نائب من حزب التحالف الوطني الديمقراطي عن مقاطعة كيهيدي ، خلال مشاركته في برنامج حواري عبر قناة "فرانس 24" التلفزيونية الفرنسية، إن حركة "فلام" حركة عنصرية انفصالية أسست خطابها على التفرقة بين الموريتانيين و اذكاء الانقسام بينهم على أسس عرقية وشرائحية، وبدأت نشاطها في الثمانينيات من القرن الماضي بتأجيج الفرقة والفتنة بين الموريتانيين الذين وقفوا جميعا ضد طرحها واهدافها، فدبرت مؤامرتها المشهورة، وفق تعبيره، من خلال استهداف الموريتانيين في السينغال على أساس عرقي صرف حيث تسببت تلك المؤامرة في إشعال فتيل أزمة بلغت حد الصدام والقطيعة بين موريتانيا والسينغال.
وقال إن نشطاء الحركة المقيمون في الخارج، بعدما لفظتهم موريتانيا بجميع مكوناتها، لم يغيروا طرحهم ولم يتراجعوا قيد أنملة عن مؤامراتهم ضد البلد، ولا عن سعيهم الدؤوب لضرب التماسك الاجتماعي والسلم الأهلي في موريتانيا.
وحول الإعلان عن تأسيس منصة بعنوان "ملتزمون من أجل موريتانيا موحدة" بين ولد عبد العزيز و "فلام"، اعتبر ولد بنيوك أن الرئيس السابق نفسه كان ينتقد الحركة ويصفها، ومعه كل الموريتانيين، بأنها تشكل خطراً حقيقيا على وجود البلد وعلى تماسكه؛ وهو اليوم يتحالف معها بعدما خرج من السلطة، رغم أن "فلام" لم تعتذر عن سجل مؤتمراتها ضد موريتانيا ولم تغير من خطابها الإنفصالي ولا من دعوتها العنصرية والشرائحية الهدامة.
وأكد أن من يلتزم حقا بموريتانيا موحدة لا يمكن أن يتحالف مع من يعملون على تفرقة موريتانيا وتقسيمها؛ بل يجب أن يبرهن على هذا الإلتزام من خلال الانخراط في النهج التوافقي الجامع الذي أرساه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني فور توليه السلطة في موريتانيا؛ من خلال حلحلة المناخ السياسي والاجتماعي الذي تركه الرئيس السابق على درجة غير مسبوقة من التأزم؛ مبرزا أن جميع الفرقاء السياسيين والنشطاء الحقوقيين يجمعون اليوم على أن موريتانيا، بقيادة الرئيس ولد الشيخ الغزواني، تشهد اليوم جوا من التوافق التام يمارس فيه الجميع أنشطتهم وبرامجهم بكل هدوء وأريحية؛ في ظل إنجازات ميدانية تخدم الموريتانيين من مختلف المكونات والفئات، سواء على مستوى التأمين الصحي، أو التعليم أو الرفع من المستوى المعيشي بفضل برامج وسياسات تقوم على محاربة كافة أشكال الإقصاء والغبن.