استدعت السلطات المركزية بنواكشوط والي ولاية تيرس الزمور عبد الرحمن ولد خطري، بسبب خلاف قوي بينه ومدير الشركة الوطنية للصناعة والمناجم محمد عبد الله ولد أوداعه. وبحسب ما أكدته مصادر "صحراء ميديا" فإن الخلاف بين الرجلين جاء إثر تصريحات أدلى بها أحد مناديب الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا المضربين، أكد فيها أن الوالي شجعهم على الإضراب الذي يخوضونه وأكد لهم شرعيته.
وقال المندوب ويدعى أحمد ولد آبيلي، خلال مهرجان شعبي بمدينة ازويرات منذ يومين، إن العمال عندما التقوا بالوالي ولد خطري قال لهم: "الإضراب الذي تخوضونه شرعي وقانوني، والطريق التي تمشون فيها سليمة تماماً".
وأضاف المندوب في التصريحات التي نقلتها في حينها إذاعة صحراء ميديا، أن الوالي أكد لهم أن "شركة سنيم تسعى للوقيعة بين العمال والحكومة"، قبل أن يشير إلى أن "الشركة لن تزيد على وعود كاذبة"، وفق تعبير المندوب نقلاً عن الوالي.
وأكدت المصادر أن المدير العام للشركة المعدنية الأكبر في البلاد غضب كثيراً من تصريحات الوالي، واعتبر أنها تحريض للعمال على مواصلة الإضراب.
واستدعي الوالي صباح اليوم الخميس، حيث غادر الولاية على الفور متوجها إلى نواكشوط، ولم تعلن حتى الآن أي إجراءات رسمية في حقه.