تهنئة مستحقة من القلب، لأخي المفتش المركزي، السيد لمرابط ولد إياهي، رئيس مكتب جمارك نواكشوط المدينة، بمناسبة توشيحه صباح اليوم، من طرف صاحب الفخامة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية، بوسام فارس في نظام الاستحقاق الوطني، في إطار الاحتفالات الوطنية الرسمية بالذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد.
والحق أن أخي المفتش لمرابط، يستحقُّ هذا التوشيح الباذخ في ظَرْفَيْهِ الزماني والمكاني وأبعاده ودلالاته ومعانيه ومراميه، بالنظر إلى حجم ما قدَّمَه طيلة مسيرته المهنية المُظفرة، لوطنه ومواطنيه وقطاعه ذي الأهمية البالغة والتأثير العميق في منظومة الاقتصاد الوطني؛ فخلال كل المسؤوليات التي أُنِيطَت به في نقاط بالغة الحيوية بقطاعه، كان أخي المفتش لمرابط، في كل مرة يتقِنُ أداء مهمته النبيلة، مقدما ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، و كانت معابر روصو جنوبا و ميناء نواذيبو غَرْبا وحيز نواكشوط وسَطا، محطات مضيئة، أبان فيها عن علوَّ كعبه في مجال عمله و وطنيته الناصعة ومهنيته العالية، وأظهر استماتَتَه المشرفة في محاربة تهريب المخدرات والتهرب الضريبي وكل ما يضر بالبلاد والعباد.
وليس ذلك بالأمر المُلْفِتِ؛ لأن الشيْءُ من مأتاه لا يستغرب، فهو وارث مجد القائد المُمَدَّح فتى الخمس محمذن ولد إياهي، وبقيةِ سلفٍ صالحٍ يُشَارُ لَهُ بالبنان علما وأدبا وفتوة وحلما ونبلا وفروسية
وهل يُنْبتُ الخِطِّيَّ إلا وشِيجُهُ وتُغْرَسُ إلا في منابتها النخلُ
ولقد ضم إلى تالِدِ مجدِه، طارفا اكتسبه من التميز في مسيرتيه الدراسية والمهنية، ومن حب الخير والعطف على الناس ومساعدتهم وبذل الندى وكف الأذى؛ وذلك هو حسن الخُلق بالتمام، فكان فتى الفتيان المضمر للرهان، الذي يمكنه أن يقول غير مُكَذَّبٍ: ها أنا ذا، وكان أبي!
فالشكر كل الشكر الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.ثم للمدير العام للجمارك الوطنية، السيد حَمْدُوهْ ولد الشيخ عبدالله، صاحب الأخلاق الحميدة والأدب الجم، الخبير الجمركي والإطار المالي المميز الذي أكسبته دراساته المعمقة في المجال وتجربته الناصعة في إدارة الأشخاص والملفات، تصدرا مستحقا، فتمكن من القيام بعمل جاد، تجسد في الزيادة العالية للمداخيل و مواصلة السير بالقطاع في الطريق الصحيح. وهنيئا لمنتسبي قطاع الجمارك، وللأهل عموما في الوطن وخارجه، خصوصا في تفيريت وعموم اترارزه و نوكشوط وإينشيري، وهنيئا مرة أخرى لأخى المفتش لمرابط، على التوشيح الذي هو توشيحه، والحمد لله الذي بفضله وجلاله تتم الصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه.
بقلم / النبهاني ولد أمغر