يشارك وفد من منتدى أبوظبي للسلم، يقوده أمينه العام الشيخ المحفوظ بن بيه، في أعمال القمة الأمريكية - الإفريقية المنعقدة حاليا في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور أكثر من خمسين وفدا بينهم رؤساء دول وحكومات يمثلون القارة الإفريقية، والتي خصصت لمعالجة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب وقضايا التنمية؛ وذلك بدعوة من الحكومة الامريكية .
والتقى الأمين العام على هامش أعمال هذه القمة بعدد من رؤساء وممثلي الدول الإفريقية، من بينهم رئيس جمهورية نيجيريا محمد بخاري، ورئيس غينيا بيساو عمر سيسكو امبالو، ورئيس النيجر محمد بازوم؛ كما التقى برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقي محمد.
وفي تصريح صحفي بهذه المناسبة أكد بن بيه أن هذه الزيارة تأتي تجسيدا لرؤية دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة؛ وهي رؤية السلام والانفتاح على العالم وزيادة الأصدقاء، من خلال قيم التسامح والتعايش والاحترام؛ مبرزا أن "تلك الرؤية الاستراتيجية تضمنها الخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في شهر يوليو الماضي".
وأضاف أن الدعوة للمشاركة في هذه القمة "تأتي كذلك تثمينا لجهود الإمارات، في دعم السلام والمصالحات في كل ربوع القارة انطلاقا من رؤيتها الثابتة لأهمية التعايش والتصالح والتسامح، والتي من ثمراتها مبادرة المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي أطلقه المنتدى بالتعاون مع الحكومة الموريتانية والاتحاد الإفريقي.
وأشار الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم في هذا السياق إلى النجاح والقبول الدولي والإفريقي الذي حظي به المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم والذي تمثل في تبني قمة الرؤساء الأفارقة في دورتها الــ33 في بيانها الختامي لمضامين "إعلان نواكشوط"؛ الصادر عن الملتقى الدولي الأول للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم.
و أطلع الشيخ المحفوظ بن بيه القادة الأفارقة الذين التقاهم في واشنطن على المسيرة الحضارية لدولة الإمارات ، وعلى ما راكمته من مبادرات ريادية طيلة الحقبة الماضية؛ منوها في هذا الصدد بالشراكة الاستراتيجية لمنتدى أبوظبي للسلم في القارة الإفريقية، من خلال "المؤتمر الإفريقي" الذي يراد له أن يكون منصة يلتقي من خلالها صناع القرار بالعلماء والشباب، لتوحيد الجهود في مكافحة التطرف والإرهاب والعنصرية وتمكين دور الشباب والمرأة في صناعة السلام، والإسهام في بناء جيل واع ينبذ التطرف والعنف، و يحرص على البناء وخدمة الأوطان.