اعلنت شركة النفط الامريكية "شيفرون" عن شراءها لحصة 30% من حقوق الاستغلال فى الحوض الساحلي الموريتاني، وذلك فى صفقة أبرمتها يوم 4 فبراير الجاري مع شركة كوسموس النفطية الامريكية التي تملك نسبة 90% من حقوق الاستغلال فى ثلاثة مقاطع فى المياه الموريتانية.
واضافت شيفرون، فى بيان صحفي وزعته فى كاليفورنيا، ان الصفقة بين الطرفين ستدخل حيّز التنفيذ بعد مصادقة الحكومةالموريتانية عليها. وبموجب هذه الصفقة ستتوزع حصص المساهمين فى استغلال النفط فى المقاطع الثلاثة C13 وC8 وC12 على النحو التالي:
شركة كوسموس: 60% (تحتفظ بقيادة عمليات التنقيب والاستغلال)
شفرون: 30% (وهي رائدة صناعة النفط فى الولايات المتحدة الامريكية)
الحكومة الموريتانية (ممثلة من طرف الشركة الموريتانية للمحروقات والأملاك المعدنية): 10%
من جهتها اعتبرت شركة كوسموس فى بيان صحفي مماثل ان تقييم نتائج المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد فى المقاطع الثلاثة أشار الى احتمال وحود احتياطي نفطي تجاري، وعلى اساس تلك النتائج قررت حفر بئرين استكشافيين، البئر الاولي تسمي "السلحفاة" وتم البدء فى حفرها من طرف منصة الحفر العائمة Atwood وتم تقدير الاحتياطي النفطي المحتمل فى ذلك الحقل بما يقارب ملياري برميل قابلة للاستخراج، ويقع حقل "السلحفاة" فى المنطقة المائية الحدودية بين موريتانيا والسنغال. اما البئر الثانية "دلفين البحر" فتقع جنوب غرب العاصمة نواكشوط وتقدر الشركة مخزونها النفطي بحوالي 300 مليون برميل قابلة للاسترجاع.
واضافت كوسموس، فى تقرير اصدرته حول أنشطتها التنقيبية فى موريتانيا، ان الحوض الساحلي الموريتاني يحوي على صخور رسوبية تعود الى العصر الطباشيري مما يجعله مشابه فى طبيعته الجيولوجية لحوض Tano الغني بالنفط فى الغابون.
وكانت الشركة النفطية الامريكية قد حصلت فى 2012 على تراخيص التنقيب عن النفط والغاز فى ثلاثة مقاطع في المياه الموريتانية فى المنطقة الواقعة بين نواكشوط وكرمسين.
واشارت الشركة الامريكية كوسموس فى تقريرها الى ان عمليات التنقيب فى الساحل الموريتاني ستستمر لغاية يونيو 2016 وفى حال كانت الاحتياطات المكتشفة من النفط والغاز تجارية ستباشر الشركة تنفيذ خطة لتطوير استغلال الحقول ووضع المعدات المطلوبة لاستخراج النفط والغاز لتبدأ فى يونيو 2022 عملية الانتاج. وبموجب اتفاقية الشركة الامريكية مع الحكومة الموريتانية تمنح كوسموس حق استخراج النفط لمدة 25 سنة.
ترجمة: اقلام