من أبرز مكاسب الزيارة الرئاسية لواشنطن

اثنين, 2022-12-19 10:59

شكلت زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤخرا للولايات المتحدة، ضمن مشاركته في أعمال القمة الآفرو أمريكية الثانية، نجاحا دبلوماسيا غير مسبوق لموريتانيا على مدى ربع القرن المنصرم على الاقل؛ تجسد، اساسا، من خلال مكاسب اقتصادية وتنموية ملموسة.

مكاسب يمكن التوقف عند اثنين منها يشكلين، في الواقع، تحولا ناجحا في السياسة الخارجية القائمة على ضمان تحقيق المصالح العليا للبلد، على صعيد التعاون المثمر والشراكة الثنائية الواعدة.

وبصرف النظر عن الحضور المتميز والمشاركة الفاعلة في قمة واشنطن وما حملته من فوائد جمة على القارة الإفريقية من خلال توسيع دائرة الشراكة بين بلدانها من جهة، وبين القوى الاقتصادية العالمية الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة، فإن اختيار موريتانيا ضمن اربع دول إفريقية من أصل 55 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي للاستفادة من امتيازات ودعم ما يعرف بـ"تحدي الألفية" أو Millennium Challenge كان مكسبا بالغ الأهمية يحسب للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بكل أمانة وموضوعية.

كما شكل الالتزام الأمريكي الصريح، ومن أعلى مستويات صنع القرار في واشنطن، بالعودة الوشيكة لموريتانيا إلى مبادرة النمو التفضيلي للاقتصاد الإفريقي AGOA نجاحا ومكسبا آخر توج الزيارة الرئاسية لواشنطن؛ بالنظر إلى ما تتيحه تلك العودة من فوائد مالية واقتصادية للبلد، ما تزال العديد من بلدان القارة تضاعف جهودها الدبلوماسية على جميع المستويات بغية تحقيقه..

وقد نجح رئيس الجمهورية في إحرازه لموريتانيا في أول زيارة له إلى واشنطن منذ انتخابه رئيسا للجمهورية قبل زهاء ثلاث سنوات فقط. نجاح عززه منح رئيس الجمهورية درع التكريم بجائزة "القيادة المتميزة" ، وكذا إحتفاء قادة و مسؤولي كبريات المؤسسات والهيئات المالية والاقتصادية العالمية بوجوده في العاصمة الامريكية؛ كما هو حال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبعض شركات النفط والغاز متعددة الجنسيات.

موريتانيا اليوم