نفذت قطر الخيرية خلال السنة الماضية العديد من المشاريع، تراوحت بين المائية والتعليمية والصحية والثقافية والموسمية، بالإضافة إلى كفالة الأيتام، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع حوالي 73,500 مستفيد، توزعوا بين ولايات ومناطق عدة في موريتانيا.
وقد شملت هذه المشاريع مناحي متعددة، تهدف كلها إلى الرفع من مستوى ظروف حياة أكثر الطبقات احتياجا، حيث توفرت من خلالها المياه الصالحة للشرب لأكثر من 10,000 شخص كانوا يعانون من العطش، في ظل سنة ميزها الجفاف وقلة الأمطار، كذلك كان من بين هذه المشاريع مساجد بنيت لإقامة الصلاة والعبادة استفاد منها أكثر من 1000 مصلي، في أماكن عانى سكانها طويلا من غياب مساجد ودور للعبادة، كما أن المشاريع الصغيرة والمدرة للدخل لصالح الفئات الأكثر احتياجا تجاوز عدد المستفيدين منها 1000 شخص، تفاوتت نوعياتهم، واختلفت أسباب معاناتهم، بين البطالة والترمل والطلاق والإعاقة البصرية أو الحركية.
أما المشاريع الموسمية التي تنوعت بين الإفطارات والأضاحي فقد بلغ عدد المستفيدين منها 60,000 مستفيد، توزعوا على مناطق مختلفة في المدن والقرى النائية، كما تمت كفالة 1500 يتيم، يتوزعون على عدة مناطق في موريتانيا.
مثلت سنة 2014 تتويجا لجهود قطر الخيرية الطيبة المتواصلة، فقد كانت سنة نوعية في موريتانيا؛ إذ شهدت تطورا في أداء مكتبها انعكس كما هو جلي على عدد ونوعية المشاريع المنفذة والمستفيدين منها، على الرغم أن السنة المنصرمة بدورها شهدت إنجازات هامة على صعيد الخدمات الاجتماعية المختلفة.
واتسعت رقعة عمل قطر الخيرية في موريتانيا خلال السنة الماضية لتمتد إلى مناطق جديدة ونائية، تغيب عنها الخدمات الاجتماعية الأساسية، كما تنعدم بها البنية التحتية، وغياب تام للمجتمع المدني الذي يقدم خدمات داعمة للسكان، من بين هذه المناطق ولاية "تيرس زمور" المنزوية شمالا؛ حيث نفذت قطر الخيرية مشاريع مدرة للدخل لصالح الفئات الأكثر فقرا، زيادة على كفالة مائة يتيم، كانوا في أشد الحاجة إلى العناية والاهتمام؛ بالإضافة إلى مشاريع موسمية ترتبط بمواسم الخير كرمضان وعيد الأضحى المبارك، وولاية "الحوض الشرقي" النائية والمتاخمة للحدود المالية، والتي كان لها حظ كبير من هذا التدخل، إذ أولتها قطر الخيرية اهتماما خاصا، باعتماد مشاريع نوعية فيها، منها آبار ارتوازية في مناطق تعاني العطش الشديد جراء الجفاف، ومشاريع مدرة للدخل تصب في العون المباشر للسكان الأكثر حاجة، وكذلك مساعدات إغاثية للاجئين الماليين المتواجدين على الحدود الموريتانية، والذين دفعتهم ويلات الحرب والنزاعات إلى الفرار والإقامة في المخيمات المقامة على الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قامت في الفترة الأخيرة بتشييد مركز "متنافسون"في موريتانيا بتكلفة إجمالية بلغت 1,000,000 ريال، ويستفيد من خدمات هذا المركز المتعددة 10,000 شخص من فئات عمرية مختلفة.