حذرت الشرطة الغانية الزعماء الدينيين من إطلاق نبوءات بخصوص العام الجديد من شأنها إثارة الخوف أو القلق أو التسبب في موت متلقيها؛ مبرزة في بيان لها أن "الحق في حرية العبادة يجب ألا ينتهك حقوق الآخرين".
ويقول منتقدون لهذه التعليمات إنها تنتهك حقا دستوريا مرتبطا بحرية الدين, وبالتالي فهي غير قانونية.
وغالبا ما يجتمع ملايين المسيحيين في كنائس غانا لسماع القساوسة وهم يدلون بتوقعات عن العام الجديد.
وغالبا ما تشمل توقعات متفائلة وأخرى تحذر من هلاك وشيك.
ودخل أمر الشرطة حيز التنفيذ العام الماضي بعدما غمرت توقعات الوفيات والكوارث المواطنين، حسبما ذكر موقع "ماي جوي أونلاين" الإخباري المحلي.
و أشادت الشرطة، في بيانها، بالجماعات الدينية وبتعاونها و"تبنيها وسائل مقبولة قانوناً لإيصال النبوءات"، لكن المحامي الغاني سامي داركو اعتبر أن أمر الشرطة "غير قانوني".
وأضاف أنه "ليس حتى مطروحا للنقاش أو لتفسير من قبل أعلى محكمة في غانا.
فلا يوجد قانون في غانا يمنح إدارة الشرطة أي صلاحيات لتنظيم النبوءات في البلاد".
وقال : "الحرية الدينية هي أكثر من مجرد حرية العبادة في كنيس أو كنيسة أو مسجد. هي تعني أنه لا ينبغي على الناس أن يخالفوا قيمهم ومعتقداتهم الأساسية من أجل التوافق مع الثقافة أو الحكومة ما لم ينتهكوا قانونا محددا".