أكد أولياء أمور طلاب المعهد التحضيري لمدرسة "بولتكنيك” العليا متعددة التخصصات، أن أبنائهم كانوا يعقدون كل الآمال على هذه االمؤسسة التكوينية التي يفتح أمامهم إمكانية المشاركة في مسابقات الولوج إلى كبريات مدارس المهندسين في بعض بلدان أوروبا.
وبين وكلاء الطلاب، في بيان توصلت وكالة *موريتانيا اليوم" بنسخة منه، أن معلومات تم تداولها، مؤخرا، تفيد بأن إجراء الامتحان الكتابي في مركز نواكشوط على غرار السنوات الماضية لم يعد مؤكدا هذه السنة، وذلك بالنسبة لأهم مسابقتين من تلك المسابقات، من حيث عدد الناجحين فيهما، وهما: مسابقتا CMP وCCINP.
نص البيان
" ظل المعهد التحضيري لكبريات مدارس المهندسين، بمجموعة المدرسة العليا المتعددة التقنيات (البوليتكنيك)، بالنسبة للناجحين المتميزين في الباكلوريا من شعبة الرياضيات طيلة السنوات الماضية خيارا أول؛ يتركون من أجله كل بدائل المنح في الخارج، ويعقد النخبة من طلابه الأمل عليه بوجه خاص؛ لكونه يفتح لهم باب المشاركة في مسابقات الولوج إلى كبريات مدارس المهندسين بفرنسا، متيحا لهم بذلك فرصة الظفر بتكوين عال متميز. ويتعلق الأمر بالمشاركة في السنة الدراسية الثانية من هذا المعهد في مسابقةX (مدرسة البولتكنيك الباريسية العريقة) كفرصة متاحة لجميع طلاب السنة الثانية على صعوبتها، ثم مسابقتي CMP (مسابقة المعادن والجسور العريقة) وCCINP )المسابقة المشتركة لمجموعة كبيرة من أهم مدارس المهندسين بفرنسا) المتاحتين للمؤهلين جيدا من قسم النخبة Classe MP étoile) (.ومن أجل هذه الآفاق الواعدة، يسهر الطلاب الليالي ذوات العدد، طيلة السنتين الدراسيتين بالمعهد، في جو من التنافس الإيجابي، ويرفعون هممهم عاليا للوصول إلى المراتب المتقدمة في مختلف مراحل التصفية المتتابعة في هذا المعهد.
وقبل أيام، وبينما كان طلاب قسم النخبة من السنة الثانية قد خرجوا لتوهم من امتحان التصفية النهائية لتحديد المؤهلين منهم للمشاركة في المسابقات المذكورة، إذ تداولت الأوساط الإدارية والأكاديمية والطلابية بمجموعة البوليتكنيك، في آن واحد، نبأ يفيد بأن إجراء الامتحان الكتابي في مركز بنواكشوط على غرار السنوات الماضية لم يعد مؤكدا هذه السنة، وذلك بالنسبة لأهم مسابقتين من تلك المسابقات، من حيث عدد الناجحين فيهما، وهما: مسابقتا CMP وCCINP.حيث يوفر مركز نواكشوط المعني، برعاية السفارة الفرنسية في بلادنا، تسهيلا لوجستيا لإجراء هاتين المسابقتين، ويعتبر أحد مراكز قليلة في المنطقة؛ أقربها مركزا كوتديفوار والغابون.
وقد كان لاستمرار الحديث عن إلغاء مركز نواكشوط، في ظل غياب نفي رسمي له من قطاعي الدفاع والتعليم العالي الوصيين على مجموعة البوليتكنيك، أثر سلبي على معنويات طلاب المعهد التحضيري المعنيين.وقد شككم في جدوى التسجيل الرسمي في مركز نواكشوط الذي حرصوا على تأكيده قبل اقتراب موعده النهائي في 11 يناير الجاري.كما أربك إجمالا تركيزهم على التحصيل في مرحلة حساسة من التحضير للمسابقات المذكورة، بل وامتد أثره إلى طلاب السنة الأولى الذين يأملون مثل آمال سابقيهم إلى قسم النخبة بالسنة الثانية.
ويأتي هذ البيان ليعبر عن ثقة وكلاء طلاب المعهد التحضيري المتأثرين بهذه الوضعية في أن فخامة رئيس الجمهورية، الذي أرسى منظومة قيمية لتسيير الشأن العام تجعل الإنصاف في مقدمة أهدافها، بعد تلقيه الرسالة الرسمية التي ناشدوه عبرها، سيُوجه بما يلزم من أجل تلبية تطلعات هذه النخبة من أبناء البلد وذويهم.كما يأملون بوجه خاص تأكيد القطاعات الحكومية المعنية، في أقرب أجل ممكن، لاستمرار توفر مركز نواكشوط لإجراء الامتحان الكتابي للمسابقتين المذكورتين كما في السابق أو حسم وتحديد المركز المناسب كبديل له، لكيلا يحرم الطلاب المعنيون من الخيارات المهمة التي وفرت لزملائهم الذين سبقوهم في السنوات الماضية، والتي إنما اختاروا المعهد التحضيري ابتداء لأجلها.
التوقيع: وكلاء نخبة الطلاب في المعهد التحضيري لكبريات مدارس المهندسين بمجمع البوليتكنيك
نواكشوط 06 يناير 2023 ."