دعت وزيرتا الخارجية الفرنسية والألمانية، الجمعة، الدول الإفريقية إلى إدانة ما أسمتاه “العدوان الروسي على أوكرانيا"، مؤكدتين في الوقت ذاته رغبة الاتحاد الأوربي في تكثيف علاقاته مع الاتحاد الإفريقي.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في أديس أبابا: “من المهم أن نتذكر أن هناك معتدي ومعتدى عليه، ومن المهم أن يقول الجميع للمعتدي إنه يجب أن يوقف عدوانه”.
وأضافت في إحاطة صحفية داخل مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية: “لدينا مصالح مشتركة ولدينا توقعات من أصدقائنا الأفارقة وقد شاركناها معكم”. ووجهت نظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك الرسالة ذاتها، بقولها إن “السلام في أوربا يتعر ض للهجوم… نحتاج إليكم، نحتاج إلى إفريقيا للدفاع عن السلام”.
وامتنعت دول إفريقية عدة عن التصويت في مارس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب “روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”.
وغابت بعض الدول الإفريقية الأخرى ج، في نوفمبر الماصي، عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قرار يدين روسيا ويُحملها مسؤولية انتهاكات القانون الدولي في أوكرانيا، وضرورة أن تتحمل “العواقب القانونية لجميع أفعالها غير المشروعة دوليا، بما في ذلك تقديم تعويضات عن الضرر، وأي ضرر ناجم عن مثل هذه الأفعال”.
وتابعت بيربوك “نرى تأثير هذه الحرب الروسية الوحشية في جميع أنحاء العالم، وخصوصا في القرن الإفريقي”، حيث تستخدم روسيا الحبوب كسلاح حرب عبر إعاقة عمليات التسليم الأوكرانية.
وكانت الوزيرتان اللتان وصلتا إلى أثيوبيا الخميس في زيارة تستمر يومين، تتحدثان إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.
وقالت الوزيرة الالمانية: “نريد تكثيف العلاقة بين الاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي”، مشيرة إلى دعم ألمانيا لإصلاح مجلس الأمن الدولي، وهو ما من شأنه أن يسمح للقارة الإفريقية بالحصول على مقعدين دائمين في المؤسسة.
من جهته، رحب موسى فقي محمد؛ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بـ”دعم” فرنسا وألمانيا، واصفا غياب إفريقيا عن مجلس الأمن الدولي بأنه “ظلم يجب إصلاحه”.
ويأتي ذلك فيما تدعم الولايات المتحدة أيضا مثل هذا الإصلاح. وقالت كولونا إنه بعد القمة التي عقدت قبل حوالى عام بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي، “نريد مواصلة البناء على المبادئ التي أقرت ” من أجل تعزيز التعاون بين الشريكين.