أبرز محاور حصيلة عمل حكومة الوزير الاول محمد ولد بلال في مجالات الأمن والدفاع

خميس, 2023-01-26 17:43

اكد الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود أن حكومته تضع عناصر القوات المسلحة الوطنية وظروفَ معيشتهم وخدمتهم "في صميم اهتماماتها"؛ مبرزا انه  "تم التركيز بشكل خاص سنة 2022، على استمرار تطوير المهارات العملياتية للوحدات القتالية ووحدات حفظ النظام".

وأوضح ولد بلال، خلال تقديم بيان حول حصيلة عمل الحكومة في الفترة الماضية أمام جلسة علنية عقدتها الجمعية الوطنية اليوم (الخميس) لهذا الغرض، أنه  هذا الاهتمام "تجسَّد في إنشاء وحداتِ تدخل خاصة تابعة للجيش والدرك؛ والتدريب والتكوين المتخصص لوحدات وكوادر من الجيش والدرك تشارك في عمليات حفظ السلام الدولية؛ واقتناء أجهزة حديثة لمحاكاة الطيران لتدريب الطيارين؛ وقوارب ومعدات بحرية واقتناء محطات رادار؛ وإنشاء نظم وطنية للمراقبة الجوية بشكل تدريجي".

وقال انه "بالإضافة إلى ذلك، تستمر الجهود لتحسين الظروف المعيشية لعناصر قواتنا المسلحة، وبناء مقار ومساكن مناسبة لهم، كما تعززت قدرات الخدمات الصحية العسكرية باقتناء معدات طبية حديثة".

وتابع الوزير الاول، في معرض حديثه عن السياسة الدفاعية والأمنية للحكومة، أن القوات المسلحة "توطت في التنمية من خلال إنشاء مؤسسات هندسية عسكرية بتخصصات إضافية، وتعزز التعاون الإقليمي والدولي في الميدان التقني؛ فقد تم على سبيل المثال، بناء وحدة للصناعة الحربية، وتطوير هندسة المنشآت المائية، والطرق، واستصلاح المساحات الزراعية".

وعلى المستوى الأكاديمي، قال ولد بلال: "لقد تم تحقيق تطور ملحوظ، مع تحويل المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة إلى أكاديمية توفر تكوينا جامعيا مهنيا؛ وتحويل المدرسة الوطنية للأركان إلى كلية تقدم تعليما جامعيا متخصصا"؛ مضيفا أن  سنة 2022 "تميزت  أيضًا بتدشين مقر وزارة الدفاع الوطني، وتشييد وتجهيز العديد من مقرات القيادة والقواعد العسكرية.

ومن المقرر، ضمن الخطة الخمسية 2020-2024، مواصلة تحسين الظروف المعيشية لعناصر القوات المسلحة؛ وتوفير حماية صحية أفضل لهم ولأسرهم؛ ورفع مستوى القدرات العملياتية واللياقة البدنية لعناصرنا من خلال التدريب المستمر؛ واقتناء المعدات والأسلحة الحديثة فضلا عن تشييد البنى التحتية العسكرية".

وعلى الصعيد الأمني قال ولد بلال:

"تعمل الحكومة جديَّا على تعزيز الأمن الداخلي بالبلد، واتخذت العديد من الإجراءات الهامة لهذا الهدف. فبالنسبة للشرطة الوطنية، (ا)تم إنشاء مركز التحكم والمراقبة لمدينة نواكشوط ومختبر متعدد الوظائف للتحليل الجيني وكشف المواد المحظورة أو الخطيرة؛ (اا)وتوسعت التغطية بمفوضيات الشرطة على التراب الوطني عن طريق تشييد أربع مفوضيات في كل من مقامة، وباسكنو وتوجنين ومقطع لحجار؛ (ااا)وكذلك مركز للشرطة ومقر المديرية الجهوية للأمن بازويرات ومركز جديد للطوارئ في ألاك. وفي هذه السنة، سيتم بناء مقر لأكاديمية الأمن وثلاث مديريات جهوية و 12 مركز شرطة.

وقد استفاد الحرس الوطني من الوسائل المادية واللوجستية اللازمة ليقوم بمهامه في ظروف أفضل؛ كما أنشئت أربع مراكز للقيادة في كل من نواكشوط وأطار وروصو وكيهيدي. وسيتم تعزيز قدرات الحرس الوطني من خلال بناء ثلاث مقرات للقيادة لصالح التجمعات الجهوية، واقتناء سيارات هذا العام.

وقد تم تجهيزُ التجمع العام لأمن الطرق ببُنية تحتية جديدة، ومكتب لاستقبال المواطنين، ووسائل جديدة وحديثة للاتصال والربط البيني، وتشييد مديرية جهوية في روصو؛ وسيتم هذه السنة تعزيز أسطوله للسلامة الطرقية.

من جهته، استفاد الأمن المدني من بنى تحتية ومعدات جديدة ووسائل جر، كاقتناء 09 صهاريج إطفاء.

بالإضافة إلى تشييد مقر للمندوبية العامة للحماية المدنية في نواكشوط، ويُنتظر بناء 06 مراكز إنقاذ في مدن العيون وكيفة وكيهيدي وسيلبابي وأكجوجت ونواكشوط.

وقد مكن الاكتتاب والتكوين من تعزيز مختلف المصالح الأمنية بـ 1.653 عنصرا، نذكر منها 600 حرسي من بينهم 53 عنصرا نسويا، بالإضافة إلى 10 ضباط من التجمع العام لأمن الطرق. وستُركَّزُ الإجراءات هذه السنة على تعزيز قوات الشرطة الوطنية، من خلال اكتتاب 550 وكيل و30 مفتشا و11 ضابطا مهندسا".