اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن ارتفاع نسبة عزوف التونسيين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت جولتها الثانية مؤخرا، يحب أن تقرأ بشكل مختلف؛ وفق تعبيره.
وفي حديث له خلال زيارته مكتب الوزيرة الاولى نجلاء لندن رمضان؛ غداة الإعلان عن نتائج الاقتراع النيابي؛ حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة فيه 11% من أصل 7 ملايين و800 ألف ناخب مسجلين، قال الرئيس سعيد إن المهم لديه هو احترام مواعيد الانتخابات، مضيفا بأن مقاطعة نحو 90 % من التونسيين للانتخابات البرلمانية يجب أن تقرأ بشكل مغاير؛ معتبرا أن عزوف التونسيين عن الانتخابات البرلمانية يعني أن البرلمان بالنسبة إليهم "لم يعد يعني شيئا، ولهذا رفضوا ذلك بالرغم من تغيير طريقة التصويت".
وأضاف أن الشعب التونسي "لم يعد يثق في هذه المؤسسات لأن السنوات العشر الماضية جعلت البرلمان مؤسسة داخل الدولة ومؤسسة عبثت بالدولة، ولذلك كان رد الفعل هو العزوف عن المشاركة في الانتخابات"؛ وفق تعبيره؛ مبرزا أن "غياب المال الفاسد أيضا ساهم في العزوف".
وهاجم الرئيس التونسي معارضيه قائلا: “عمقنا الشعبي أكبر من عمقهم الشعبي الذي تعتقدون” معتبرا أن المعارضة السياسية ارتمت في أحضان الأجانب، متهما إياها بالخيانة التي ستتحمل مسؤوليتها بسببها”.
وكانت الأحزاب السياسية المعارضة للرئيس قيس سعيد، قاطعت الانتخابات التي جرت بنظام الاقتراع على الأفراد، منذ الدور الأول وهي تطالب بتنحي سعيد عن الحكم وإلغاء دستور 2022 الذي وضعه عبر استفتاء، معززا صلاحيات الرئيس بشكل كبير.