كُشف مؤخرا عن وجود شبكة ضخمة على منصات التواصل الاجتماعي تروج لأفكار معادية للغرب ومؤيدة للكرملين في البلدان الأفريقية الفرانكفونية؛ أي الناطقة رسميا باللغة الفرنسية.
الشبكة، التي يطلق عليها بالفرنسية Russosphère (روسوسفير، أو الفضاء الروسي) تتضمن منشورات تتهم الحكومة الفرنسية بـ"الاستعمارية" وتغدق بالثناء على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتصف الجيش الأوكراني بأنه مجموعة من "النازيين" و"عبدة الشيطان".
كما تمتدح مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسي ، بل وتحتوي على معلومات حول كيفية التقدم للالتحاق بها لمن يرغب في ذلك.
ويقول خبراء إن مثل هذه المعلومات المضللة تؤدي إلى شعور بعدم الثقة بين بلدان أفريقيا والغرب، وتسهم في غياب التأييد لأوكرانيا في القارة.
وبالتعاون مع منظمة "لوجيكالي" (Logically) التي تتبعت تلك الشبكة، تمكن فريق الكشف عن المعلومات المضللة في بي بي سي من التوصل إلى الشخص الذي يقف وراءها: كانت المفاجئة أنه سياسي بلجيكي يبلغ من العمر 65 عاما ويصف نفسه بأنه من مؤيدي فكر ستالين.
بعد الغزو، حُظرت وسائل الإعلام الروسية على كافة منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية. لكن روسوسفير لم تحظر، وأصبحت خلال فترة قصيرة نشطة على منصات فيسبوك وتويتر ويوتيوب، فضلا عن تلغرام و"في كيه" (VK)، وهي النسخة الروسية المقابلة لفيسبوك.
يقول كايل والتر، هو رئيس وحدة التحقيقات الأمريكية في لوجيكالي، إنهم تمكنوا من تحديد وجود صلة بين الشبكة وبين رجل يدعى لوك ميشيل، باستخدام بيانات منصة لوجيكالي الخاصة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية مفتوحة المصدر.