اشترطت اللجنة الدائمة لتكتل القوى الديمقراطية حل كتيبة الأمن الرئاسي "بازب" لدخول الحوار السياسي المرتقب بموريتانيا.
وأكدت اللجنة استعداد التكتل للدخول في الحوار، مضيفة عدة مبدئية.
ويعتبر شرط حل كتيبة الحرس الرئاسي ضمن عدة شروط يشترطها تكتل القوى الديمقراطية للدخول في الحوار السياسي.
وكان منتدى الديمقراطية والوحدة المعارض قد شكل في اجتماعه البارحة لجنة لوضع إستراتيجية المنتدى حول الحوار، بعضوية نائب رئيس التكتل أحمد ولد لفظل.
بيان اللجنة :
اجتمعت اللجنة الدائمة لحزب تكتل القوى الديمقراطية، صباح اليوم تحت رئاسة السيد أحمد ولد داداه رئيس الحزب، واستمعت أثناء اجتماعها هذا إلى تقرير مفصل قدمه الرئيس حول الوضعية الراهنة وعلى وجه الخصوص المقترح الداعي إلى إطلاق حوار سياسي بين النظام والمعارضة.
وإثر تدارسها لهذا التقرير دراسة معمقة، ذكّرت اللجنة الدائمة بتعلق الحزب بكل حوار جاد وذي مصداقية يفضي إلى إخراج البلاد من الأزمة الخانقة والمتعددة الأوجه التي يتخبط فيها، والتي تكاد أن تعصف به.
وشدّدت اللجنة على رفضها لكل حوار مع النظام لا يأخذ في الحسبان تلك الوضعية، ولا يريد النظام من إطلاقه إلا ذرّا للرماد في العيون وتجازوا مرحليا للوضعية الخطيرة التي جعل فيها البلاد.
كما ذكّرت اللجنة الدائمة أن الحزب قد استوجب كشرط للدخول في أي حوار مع النظام توفر جملة من الممهدات ترمي إلى :
1 ـ تطبيق مقتضيات الدستور وقوانين الدولة المعطلة من طرف النظام، مما أفرغ الدولة برلمانا وحكومة وقضاء وجيشا من كل مصداقية؛
2 قطع خطى جادة نحو الشفافية في التسيير، والاهتمام بحياة المواطن الذي يعاني الحرمان والقهر.
وتجسيدا لهذين الاهتمامين الراسخين لديه، أحصت اللجنة الدائمة نماذج من الإجراءات العملية التي يتعيّن اتخاذها من طرف النظام قبل الدخول في أي حوار معه، كما كلفت اللجنة قيادة الحزب بالتمسّك بتلك الممهدات، وألزمتها بالرجوع إليها وموافاتها بكل ما يستجد حول هذا الموضوع. نواكشوط، 22 ربيع الثاني 1436 / 11 فبراير 2015 اللجنة الدائمة