أشرفت مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، اليوم الخميس في نواكشوط على إطلاق التحويلات النقدية في الوسط الحضري لصالح أكثر من 20 ألف أسرة في مدينة نواكشوط، بالتعاون بين المفوضية وبرنامج الغذاء العالمي.
وفي خطاب للمفوضة بالمناسبة، أوضحت أن إطلاق التوزيعات النقدية في الوسط الحضري، بتمويل من برنامج الغذاء العالمي، يأتي في إطار حزمة البرامج الاجتماعية التي تنفذها الحكومة تطبيقا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى النهوض بالفئات الأكثر احتياجا من المواطنين، وهو البرنامج الذي تعمل الحكومة بإشراف من معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود لتنفيذه على أرض الواقع.
وأضافت المفوضة، أن البعد الاجتماعي لبرنامج فخامة الرئيس تجلى في أكثر من صعيد؛ فعُبأت وسائل بشرية ومالية كبيرة لتنفيذ برامج اجتماعية متنوعة، لامست هموم ومشاغل المواطنين الأكثر احتياجا؛ من التأمين الصحي الشامل، إلى التوزيعات الغذائية والنقدية، مرورا بدعم القوة الشرائية للمواطنين من خلال توفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة، والبرامج والمشاريع التنموية، فضلا عن الزيادات المعتبرة في أجور الموظفين والمتقاعدين ورفع الحد الأدنى للأجور، وهي البرامج التي كان لها الأثر الإيجابي الكبير على الظروف المعيشية للمواطنين، في ظل وضعية دولية وإقليمية بالغة التعقيد.
المفوضة أضافت، أن التحويلات النقدية والتي يستفيد منها حوالي 115 ألف مواطن في 20568 أسرة من الأوساط الأكثر احتياجا في نواكشوط من خلال توزيع أكثر من 2,2 مليار أوقية قديمة، تتزامن مع توزيعات غذائية مجانية في ولايات نواكشوط أطلقتها مفوضية الأمن الغذائي قبل أيام، لصالح أكثر من 37000 ألف أسرة محتاجة، وهو مؤشر واضح على حجم العناية الكبيرة الممنوحة للمواطنين الأكثر احتياجا من طرف السلطات العليا في البلد، وقد تم اختيار المستفيدين من التوزيعات الغذائية والنقدية هذه وفق بيانات السجل الاجتماعي للدولة.
وفي نهاية كلمتها شكرت المفوضة برنامج الغذاء العالمي، على جهوده التنموية في بلادنا، وعلى شراكته المثمرة مع المفوضية، كما أعربت عن شكرها لجميع الشركاء في التنمية وخاصة التعاون الألماني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على تمويلهم لعملية التحويلات النقدية هذه، كما دعت السلطات الإدارية والمنتخبين، إلى ضرورة تضافر جميع الجهود لضمان وصول هذه المساعدات لمستحقيها حصرا، بما يضمن كرامة وشرف المواطن، واستفادته من هذه المساعدات، مؤكدة أن أبواب مفوضية الأمن الغذائي ستظل مُشْرعةٌ للإبلاغ عن أي تقصير أو مخالفات لا يخلو منها أي عمل بشري، مضيفة أنه سيتم اتخاذ ما يحتاجه أي إبلاغ في هذا الصدد من إجراءات صارمة وحازمة.
وقد عبرت كل من السفيرة الأمريكية السيدة سينثيا كيريشت، والسفيرة الألمانية السيدة إزابيل هنين، والممثلة المقيمة لبرانامج الغذاء العالمي في بلادنا السيدة كينداي صمب، عن سعادتهم بإطلاق هذه التحويلات النقدية لصالح المواطنين الأكثر هشاشة، والتي هي ثمرة لتعاون مشترك بينهم ومفوضية الأمن الغذائي، مؤكدين أهمية هذه المساعدات النقدية للتخفيف من وطأة الظروف المعيشية على المواطنين الأكثر هشاشة، والذين يعانون من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، بفعل الظروف الدولية الضاغطة.
عمدة بلدية تفرغ زينة السيد الطالب ولد المحجوب أعرب في كلمة له بالمناسبة باسم السكان، عن عميق شكره وامتنانه لمفوضية الأمن الغذائي ولشركائها في التنمية، على إطلاق هذه التحويلات النقدية التي ستساهم في تعزيز القوة الشرائية للمواطنين، مؤكدا أن المستفيدين من هذه التحويلات في بلديات نواكشوط التسع تم اختيارهم بشفافية تامة، وعن طريق السجل الاجتماعي للدولة.
وفي نهاية الحفل أدت معالي المفوضة رفقة الرسميين الحاضرين، زيارة ميدانية لفريق العمل على مستوى بلدية تفرغ زينة اطلعوا خلالها على سير العمل في التحويلات النقدية على مستوى البلدية.
جرى الحفل بحضور مفوض الأمن الغذائي المساعد السيد لمام عبداوة، والممثلين المقيمين لبرامج الأمم المتحدة في بلادنا، ووالي نواكشوط الغربية، ووالي نواكشوط الجنوبية، وحاكم تفرغ زينة، ونائب رئيسة جهة نواكشوط، وعمد بلديات تفرغ زينة، وتيارت وتوجنين والميناء، وبعض أطر المفوضية.