اعتبر الوزير السابق والوجيه البارز في مقاطعة بوتلميت بولاية اترارزة أن الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الخميس لعاصمة الولاية حملت الكثير من الدلالات ذات الأبعاد الوطنية والإقليمية العميقة.
وقال ولد الشيخ سيديا، في تصريح مقتضب لموفد وكالة "موريتانيا اليوم" إلى روصو؛ على هامش الزيارة الرئاسية، إن انتقال كامل الفريق الحكومي مع رئيس الجمهورية لعقد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة روصو، للمرة الأولى في تاريخ المدينة وكذا في أول اجتماع حكومي يعقد خارج العاصمة نواكشوط منذ تنصيب رئيس الجمهورية قبل نحو أربع سنوات؛ له اكثر من مغزى خاصة وأن المدينة مطلة على ضفة النهر الذي يشكل خط التقاء بين موريتانيا وجمهورية السنغال الشقيقة والجارة، وتقع على مرمى حجر من حقول الغاز المشتركة بين البلدين مع اقتراب موعد الشروع في استخراج واستغلال وتسويق هذه الثروة الطبيعية المشتركة بالغة الأهمية والحساسية.
وأضاف أن من بين الدلالات الكبرى للزيارة كونها تأتي في مرحلة بالغة الأهمية من الحملة الزراعية الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء، خاصة وأن المدينة تعتبر، بحق، "عاصمة الزراعة" في موريتانيا والزراعة تحتل حيزا مهما ضمن المحور الاقتصادي والتنموي في برنامج "تعهداتي" الذي أطلقه رئيس الجمهورية ونال دعم الأغلبية الساحقة من الموريتانيين خلال رئاسيات 2019..
يذكر أن الوزير السابق الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا كان حاضرا بقوة خلال استقبال رئيس حزب "الإنصاف" لدى وصوله مدينة روصو تحضيرا للزيارة الرئاسية؛ كما عكس الحضور المكثف لجماهير بوتلميت والحواضر المتاخمة لها في مهرجانات الحزب ولقاءاته التحسيسة، مستوى التعبئة التي قادها الرجل في سبيل إنجاح زيارة الرئيس لعاصمة ولاية اترارزة، كما عكسه حجم تواجد وجهاء واطر وجماهير مقاطعة بوتلميت في استقبال رئيس الجمهورية، ومستوى حضور أطرها في اللقاء الذي جمع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني باطر الولاية.