اعتبرت رئيسة جهة نواكشوط فاطمة بنت عبد المالك؛ أن نسبة تمثيل النساء في مختلف المجالس المنتخبة "ينبغي أن تكون من 50 إلى 51 % لأنهن مربيات للنصف الآخر من المجتمع؛ لافتة إلى أن "النسبية في الانتخابات لن تضمن وجود تمثيل نسائي كاف، لا في المجالس البلدية ولا في المجالس الجهوية ولا حتى في البرلمان".
واوضحت بنت عبد المالك، في كلمة خلال افتتاح تظاهرة نظمها فرع موريتانيا بشبكة النساء المنتخبات محليا، مساء السبت في نواكشوط تحت عنوان “التمثيل المعتبر للنساء في الاستحقاقات القادمة ضمان لتحقيق التنمية المستدامة”، أنه "من الضروري التفكير في طرق تضمن حضورا أكثر للمرأة، يوازي أو يزيد على ما تحقق لها من مكتسبات".
ودعت رئيسة الجهة إلى تكاتف الجميع من أحزاب سياسية وغيرهم لتحقيق النتيجة المرجوة، مؤكدة دعمها للقضية.
من جانبها أعربت رئيسة شبكة النساء المنتخبات محليا في موريتانيا، عيشة بنت محمد بدي، أن هذه التظاهرة تأتي في وقت يتم فيه التحضير للإستحقاقات الانتخابية ترسيخا للديمقراطية وجعلها منهجا متفقا عليه و طموحا لتكريس العدالة السياسية والإجتماعية بين مختلف الفرقاء السياسيين من خلال إتاحة الفرصة للجميع للتنافس السلمي على المناصب السياسية.
وقالت إن هذا ليس مطلبا نسائيا فقط بقدر ما هو مطلب دولي عبر عنه الهدف الخامس من أهداف الألفية للتنمية المستدامة الذي يسعى لتحقيق المناصفة في أفق 2030 ، داعية الجميع إلى مناصرة المرأة لتصل إلى مراكز صنع القرار السياسي و رفع نسبة تمثيلها لتصل 50% أو تقترب من ذلك، مبرزة أن ذلك لن يتم إلا بإتباع آلية منصفة تؤكد الوصول لهذا الهدف.