تعتقد الولايات المتحدة أن المنطاد الصيني الذي أسقطته بعد دخوله أجواءها كان جزء من مجموعة أكبر من المناطيد المماثلة التي تغطي خمس قارات؛ حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لم تكن "الهدف الوحيد ضمن البرنامج الواسع".
وأضاف أن واشنطن شاركت المعلومات التي جمعتها من حطام المنطاد مع عشرات الدول الأخرى؛ بينما نفت الصين استخدام المنطاد لأهداف التجسس، وقالت إنه جهاز لرصد الطقس انحرف عن مساره.
وأسقطت طائرة مقاتلة امريكية المنطاد الصيني فوق ساحل ساوث كاليفورنيا يوم السبت الماضي، بعدما تسبب اكتشافه في أزمة دبلوماسية بين الدولتين فألغى بلينكن، على الفور، زيارة إلى الصين كانت ستكون الأولى من نوعها على مستوى اللقاءات الرسمية بين الجانبين منذ سنوات.
و نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين امريكيين، لم تُعلن أسماؤهم، قولهم: " إن الولايات المتحدة تعتقد أن مشروع منطاد التجسس المزعوم ينفّذ في منطقة هاينان الساحلية في الصين، وقد استهدف دولا من بينها الهند واليابان وتايوان والفلبين".
وفي مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال بات رايدر، أن الولايات المتحدة تعتقد أن مناطيد كهذه استخدمت فوق أمريكا الشمالية والجنوبية، وفي سماء جنوب شرق آسيا وشرق آسيا وأوروبا.
وقال رايدر: "علمنا الكثير عن هذه المناطيد وكيفية تعقبها".
وأضاف أن الولايات المتحدة على ثقة الآن بأن لديها القدرة على "البحث عن مثل هذه الأنواع من القدرات".
وأشار إلى أنه رغم استخدام جميع هذه الأجسام لأغراض التجسس، هناك "اختلافات" بالنسبة لأحجامها وقدراتها.