وصل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم (الجمعة) إلى أديس أبابا للمشاركة في أعمال القمة الـ36 للاتحاد الإفريقي التي تنعقد في مقر المنظمة القارية بالعاصمة الإثيوبية.
واستقبل الرئيس ولد الشيخ الغزواني لدى سلم الطائرة من قبل وفد حكومي اثيوبي رفيع المستوى وسفيرة موريتانيا في أديس أبابا خديجة امبارك فال، وطاقم السفارة.
وتعقد القمة الأفريقية، في الفترة بين 15 إلى 19 فبراير الجاري، بمقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والموضوع الرئيس للقمة هة التجارة القارية.
وتشكل حرية التجارة داخل القارة أهم موضوع في جدول أعمال هذه القمة؛ حيث أنشأت دول القارة، في عام 2018، منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ZLECAF بعدما رأي القادة ضرورة الانتقال من مرحلة محاربة الاستعمار وترسيخ الوحدة الأفريقية، إلى مكافحة الصراع وتشجيع التكامل الاقتصادي.
وتبحث القمة مواضيع أخرى من أبرزها سعي السودان إلى رفع تعليق عضويته بعد إقالة حكومة عبدالله حمدوك في أكتوبر من العام قبل الماضي 2021 بقرار من عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، إلى تطورات الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال العام الجاري.
وتواجه القارة السمراء تحديات امنية حادة، حيث يستمر الصراع في مالي بين الحكومة والميليشيات المسلحة، إلى جانب الهجمات التي تشنها حركة بوكو حرام في شمال نيجيريا، وكذلك الميليشيات المتمردة في بوركينا فاسو، والحرب العرقية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان الهدف من أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، التي تمت صياغتها في عام 2013، تخفيف حدة النزاعات وتشجيع التجارة والتكامل وزيادة الرخاء، لكن المنظمة القارية أخفت في تحقيق هدفها الأولي المتمثل في "إسكات البنادق" بحلول عام 2020 وقد أدرجت مجموعة الأزمات الدولية العنف المتطرف في منطقة الساحل في غرب إفريقيا كواحدة من النقاط العشر الساخنة و التي تجب مراقبتها في عام 2023.
وشهدت هذه المنطقة من القارة بالذات وقوع انقلابات عسكرية ناجحة في كل من مالي وغينيا وبوركينا فاسو منذ عام 2020، ومحاولة انقلاب فاشلة في النيجر، العام الماضي.