افتتحت اليوم (السبت) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في دورته العادية 36 التي تنعقد يومي 18 و19 فبراير الجاري.
و تهيمن الأزمات الأمنية المتفاقمة على جدول أعمال هءه القمة السنوية؛ حيث أدت النزاعات المسلحة، المتزايظة في القارة؛ من منطقة الساحل في غرب أفريقيا وحتى القرن الأفريقي في الشرق، بالإضافة إلى آثار موجات الجفاف والفيضانات، إلى نزوح المزيد من السكان من ديارهم، إذ ارتفع عدد نازحي جنوب الصحراء الكبرى بأكثر من 15% خلال العام الماضي، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، التي تقدر أن 44 مليون شخص نزحوا في عام 2022 ليرتفع هذا العدد إلى 38.3 مليون في نهاية عام 2021.
ومن المتوقع أن تكون أزمة تفاقم الجوع في عدة مناطق بالقارة واحدة من القضايا الرئيسية التي تتناولها القمة، وهي الأزمة التي أذكتها الصراعات المسلحة والظروف الجوية القاسية التي يربطها العلماء بتغير المناخ الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري.
ولدى افتتاح أعمال القمة، بحضور رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، سلم الرئيس السنغالي ماكي صال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لنظيره القمري، الرئيس عثماني أزالي.
بعد الجلسة الافتتاحية يعقد القادة الأفارقة جلسة مغلقة لبحث ومناقسة جدول أعمال القمة الذي تضمن مجموعة من المواضيع والتقارير حول ومشاكل القارة ومنظمة الإتحاد الإفريقي، منها تقرير مجلس السلم والأمن عن تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي الرئيسية للخطوات العملية لإسكات البنادق في أفريقيا، وتقريرعن نتائج المشاورات الإقليمية الثانية بشأن استعراض البروتوكولات المتعلقة بإنشاء مجلس السلم والأمن، وتقرير عن منح مقعد للاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، من قبل ماكي صال، رئيس جمهورية السنغال، وتقرير عن أزمة الغذاء العالمية، وتقارير منتدى رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الآلية الإفريقية للمراجعة المتبادلة بين الأقارن، يلقيه جوليوس مادا بيو، رئيس سيراليون ورئيس الآلية الأفريقية للمراجعة المتبادلة بين الأقارن، وتقرير اللجنة التوجيهية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية - النيباد لرؤساء دول وحكومات، من قبل رئيس اللجنة، وتقرير لجنة الاتحاد الأفريقي لرؤساء الدول والحكومات العشرة المعنية بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من قبل جوليوس مادا بيو، رئيس سيراليون.