قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن مجموعة دول الساحل الخمس، تمكنت "بسرعة كبيرة من إيجاد مكان لها على الساحة السياسية والدبلوماسية الدولية، وحشدت شركاءها حول برامجها الخاصة بالحوكمة والمرونة والأمن"؛ مبرزا، في خطاب ألقاه، الإثنين، لدى اختتام قمة التجمع الإقليمي في انجامينا؛ عاصمة تشاد، أن مجموعة "الساحل 5" اعتمدت إستراتيجية للتنمية والأمن، بالإضافة إلى "برنامج استثماري ذي أولوية تم وضعه للفترة 2019-2021 قررنا خلال القمة العادية الأخيرة في 15 فبراير 2021 تحديثه مع مراعاة السياق الجديد لتدهور الوضع الأمني".
واوضح الرئيس الدوري الجديد لمجموعة دول الساحل الخمس، في خطابه الختامي، انه "على مدى مسيرتها العملياتية، حققت القوة المشتركة، مكتسبات هامة في مجالات التدريب والمعدات والبنية التحتية"؛ معربا عن ارتياحه لاعتماد الوزراء المسؤولين عن الدفاع، "هنا في نجامينا، في 10 يناير الماضي، لمشروع يتعلق بالمفاهيم الاستراتيجية لعمليات القوة المشتركة التي قدمها لنا الأمين التنفيذي للتو".
وتابع الرئيس ولد الشيخ الغزواني: "وفي مجال التنمية، يجب علينا بسرعة، مراجعة هيئاتنا وبرامجنا واعتمادها بسرعة مثل استراتيجية التنمية والأمن وبرنامج الاستثمار ذي الأولوية 2023 – 2025 وتنشيط البرامج غير المكتملة والمعلقة، والعمل على ضمان قيام شركائنا بتعزيز وتجسيد التزاماتهم إلى جانبنا.
نتذكر جميعًا مؤتمر نواكشوط للمانحين في 2018 لتمويل برنامج الاستثمار ذي الأولوية، والذي شهد التعبير عن استعداد قوي من المانحين، لكن تجسيد هذا الاستعداد مازال ضعيفا.
السيدات والسادة الوزراء، يجب أن نتحلى بالواقعية وأن نضمن الحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها بشق الأنفس. إن التغلب على الإرهاب والتحديات الكبرى للتنمية، هدف يمكن تصوره بشكل معقول للبلدان التي تظهر التضامن وتجميع الموارد.
ولكن، يتعذر الوصول إليها على الإطلاق بالنسبة لبلدان تواجه تحديات أمنية مشتركة في نظام مشتت.
ومع التأكيد على الحاجة المطلقة للحفاظ على منظمتنا وتعزيزها وتطويرها، فإنني أعلن اختتام الدورة الاستثنائية السادسة لمجموعة دول الساحل الخمس”.