قررت عمة رضيعة، وُلدت تحت أنقاض مبنى منهار في سوريا بعيد الزلزال الأخير، تبنيها بعد أن أصبحت الناجية الوحيدة ضمن عائلتها التي نجت من الزلزال الهائل؛ وذلك بعد أن عرض آلاف الأشخاص تبني المولودة الجديدة، التي كانت لا تزال مرتبطة بأمها عن طريق الحبل السري حين تم انتشالها.
وخرجت الرضيعة من المستشفى بعد أن أكد اختبار الحمض النووي صلة القرابة بينها وبين عمتها، حيث قال الأطباء إنها بصحة جيدة.
وقال زوج عمتها خليل السوادي للصحافة : "هي الآن واحدة من أطفالي. لن أفرق بينها وبين بقية أطفالي".
وقد سميت الطفلة الآن على اسم والدتها الراحلة عفراء. وذلك بعد ان كان المسؤولون أطلقوا عليها، بعد وقت قصير من إنقاذها، إسم آية.
وانتشر مقطع فيديو لإنقاذها بعد فترة وجيزة من الزلزال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وظلت الطفلة تحت المبنى المنهار - بحسب ما أفادت به تقارير - لأكثر من 10 ساعات، وقال الأطباء إنها وصلت إلى المستشفى وهي في حالة سيئة، مصابة بكدمات وجروح في جميع أنحاء جسدها.
وكان المبنى الذي عاشت فيه عائلتها واحدا من حوالي 50 مبنى دمرت في زلزال بقوة 7.8 درجة في جنديرس، وهي بلدة تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب بالقرب من الحدود التركية.
وقال أحد الأقارب إن والدتها دخلت المخاض بعد الكارثة بفترة وجيزة وأنجبت الطفلة قبل وفاتها.
كما قُتل والدها وأربعة من إخوتها وخالتها.