احتضن المقر الجهوي لمندوبية الأمن المدني و تسيير الأزمات بنواذيبو، اليوم (الأربعاء)، فعاليات تخليد اليوم الدولي للحماية المدنية تحت شعار: "دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر" .
ولدى إشرافه على انطلاق فعاليات تخليد ها اليوم الدولي؛ رفقة والي داخلت نواذيبو ماحي ولد حامد والمندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات اللواء ختار ولد محمد امبارك، أكد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية محفوظ ولد ابراهيم ولد أحمد في خطاب بالمناسبة، أنه "نظرا لارتفاع عدد الضحايا و الخسائر المادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية و الصناعية بمختلف أنواعها، و نظرا لما تتيحه التكنولوجيا العصرية من حلول ناجعة في هذا المجال، صار من الضروري إقحام التقنيات الحديثة في هذا الخضم للحد من الكوارث أو على الأقل التقليل من مخلفاتها و مضاعفاتها".
وقال الأمين العام، في ذات السياق: "تجسيدا للعناية الخاصة التى يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لأمن المواطنين و ممتلكاتهم، تقرر في إطار خطة رباعية 2021 ـ 2024، تكثيف الوسائل البشرية و المالية و اللوجستية للأمن المدنى من خلال التكوين و الاكتتابات المنتظمة و تشيبد المقرات و اقتناء العديد من الآليات و المعدات الفنية مما سيمكن من تعميم خدمات الأمن المدني على كافة التراب الوطني في الأفق القريب".
و أوضح الأمين العام أن المنظمة الدولية للحماية المدنية و الدفاع المدني "كشريك استراتيجي للدول في تطوير أنظمة الحماية المدنية الوطنية اختارت كموضوع لليوم العالمي لهذا العام، دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر"؛ مبرزا أن موريتانيا اختارت أن يتم تخليد اليوم الدولي للحماية المدنية، هذه السنة، في العاصمة الاقتصادية نواذيبو؛ "نظرا لأهمية هذه المدينة و لما تحتضنه من منشآت و مؤسسات اقتصادية حيوية و حساسية ".
وأعرب عن شكره للمنظمة الدولية للحماية المدنية و الدفاع المدني على ما تقدمه من دعم مادي و معنوي للمساعدة في تطوير الأمن المدني في موريتانيا، و كذلك "الدول الصديقة والشركاء في التنمية من منظمات و هيئات دولية، على مساعدتهم في تطوير و تعزيز قدرات المندوبية العامة للأمن المدني و تسيير الأزمات".
بدوره قال المندوب العام للأمن المدني و تسيير الأزمات اللواء ختار ولد محمد امبارك، إن اختيار شعار هذه السنة، "لم يكن وليد الصدفة، بل جسد واقعا معاشا في كثير من الدول التي تعانى من تزايد مضطرد لمخاطر الأزمات سواء كانت ناجمة عن ظواهر طبيعية أو صحية او أمنية او سياسية او اقتصادية او بيئية".
وأضاف أن الهدف من إدخال تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر "هو العمل على التوقع المسبق و المتابعة و الانذار المبكر لأي ظاهرة يمكنها أن تشكل تهديدا لسلامة المواطنين و ممتلكاتهم أولها أو لها تأثير على النظام البيئي و كذلك سهولة الولوج للمعلومة و بشكل سريع"؛ مذكرا بأهمية الحماية المدنية في عالم تطبعه الأزمات و الكوارث سواء كانت كوارث طبيعية او تكنولوجية و تنامي المخاطر الصناعية التى أصبحت تشكل مصدر قلق للدول و المجتمعات".
أما الأمينة العامة للمنظمة الدولية للحماية المدنية و الدفاع المدني، مارياتو ياب، فعبرت؛ في كلمة لها بات المناسبة، عن شكرها للسلطات الموريتانية على دعوتها لحضور هذا الحفل وتخصيص استقبال حار وضيافة كريمة لها والوفد المرافق لها؛ مبرزة أن "كل ذلك يؤكد قوة التعاون المثمر بين موريتانيا والمنظمة".
وأضافت ياب أن المنظمة تضم في عضويتها 60 دولة من بينها موريتانيا التي هي عضو مؤسس للمنظمة التي انضمت إليها في 3 إبريل 1972 بعد شهر واحد من تبني المنظمة لدستورها في فاتح مارس، ليصبح هذا اليوم منذ ذلك الحين العيد الدولي للحماية المدنية.
وأبرزت أهمية الشعار الذي تم اختياره لتخليد هذا اليوم ، مشيرة إلى أن تكنلوجيا المعلومات تتيح فرصا كثيرة لحماية الأنفس والممتلكات.
وتم على هامش الحفل توزيع جوائز و ميداليات على الثلاثة الأوائل المشاركين في مارتون مسافة 10كم منظم بالمناسبة .