انطلقت، اليوم (الجمعة) من نواكشوط العمليات الميدانية ضمن المرحلة التجريبية لإحصاء الثروة الحيوانية في موريتانيا؛ التي تجريها وزارة التنمية الحيوانية بالتعاون مع كل من الوكالة الوطنية للإحصاء والتحليل الديموغرافي والاقتصادي، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO.
وتمثلت هذه الانطلاقة في إيفاد الفرق المكلفة بعملية الإحصاء الذي سيدوم أسبوعين إلى مقاطعات عدل بكرو (ولاية الحوض الشرقي) وكيهيدي (ولاية كوركول)، وبوتيلميت (ولاية اترارزة) وافديرك (ولاية تيرس زمور). ولدى إشرافه على حفل انطلاق هذا الإحصاء التجريبي، أكد الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية، أمادي ولد الطالب، أن القطاع يقوم بإجراء تعداد عام للثروة الحيوانية سيغطي كامل التراب الوطني لمواكبة سياسات القطاع ومتابعة تنفيذها والتعرف على مؤشرات هذه السياسات ومستوى مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أنه ستتم من خلال هذه العملية تجربة المنهجية التي سيتم الاعتماد عليها ووسـائل جمع المعلومات ومعرفة مدى دقة الخرائط المعتمدة والخطة التحسيسية والإعلامية لهذه العملية.
من جانبه بيّن رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية الحسن ولد الطالب أن الثروة الحيوانية ركيزة أساسية في الاقتصاد الموريتاني؛ لافتا إلى أن البلد صنف، في فترة الستينيات، على أنه دولة رعوية قبل اكتشاف الثروة السمكية والمعدنية.
وأوضح أن هذا الإحصاء ضروري للثروة الحيوانية لبناء استراتجيات قائمة على واقع الثروة للحفاظ عليها.
أما الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا، الكساندر هيين، فأكد على التزام المنظمة بدعم موريتانيا في مختلف مجالات اختصاصها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.