أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى التنسيق الدائم مع روسيا في شتى المجالات لتقوية العلاقات المشتركة ومواجهة التحديات الدولية.
وقال الامير بن فرحان، خلال الاجتماع التشاوري الذي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم (الخميس): "أنا في غاية الامتنان لنلتقي اليوم ونتباحث حول مختلف القضايا التي تهم بلدينا الصديقين، والتحديات التي تمس العالم، وأن نتبادل وجهات النظر حول الأزمات المختلفة دوليا وإقليميا".
وأضاف: "دائما هناك ما هو جديد في العلاقات التي تجمع بلدينا الصديقين التي نسعى إلى تطويرها وتعزيزها على جميع الأصعدة، وأريد أن أثني على التنسيق القائم في شتى المجالات وعلى مستويات متعددة سواء في ما يتعلق بتنمية العلاقات المشتركة أو التنسيق لمواجهة التحديات الدولية".
وشدد رئيس الدبلوماسية السعودية على أن انعقاد الاجتماع يقوم على "أرضية من التاريخ الممتد للعلاقة المميزة بين بلدينا، ونتطلع أن تسهم مباحثاتنا اليوم والتعاون الذي يتم بين المسؤولين في البلدين، في توحيد الرؤى ودعم العلاقات الثنائية لمجالات أرحب وفقا لتوجيهات قيادتي البلدين"؛ متمنيا أن يثمر الاجتماع عن نتائج تحقق التطلعات.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الارتياح الكبير لبلاده بمستوى العلاقات مع السعودية؛ معتبرا أن تطوير هذه العلاقات من الأولويات لدى روسيا.
واضاف: "نحن نقوم بكل ما يلزم لتحقيق وتنفيذ الاتفاقيات التي تم الوصول إليها على مستوى قادة البلدين بين الرئيس فيلاديمير بوتين والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
وأكد لافروف أهمية التنسيق الدائم المتبادل على مستوى الوزارات والهيئات الحكومية المعنية في البلدين، في مجال قطاع التجارة والاقتصاد والاستثمارات؛ وقال: "هناك تواصل دائم على هذا المستوى، ونتفق دائما على الخطوات اللازمة لتطوير تعاوننا"؛ مردفا: "نرحب بزيادة اهتمام السعودية للمشاركة بشكل نشط في تسوية القضايا الإقليمية والدولية، ومن الأكيد أننا نتعامل بشكل وثيق في كافة المسائل، واليوم نحن نتفق على الخطوات القادمة لتسوية كل الأمور".